قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس وفدها لحوار القاهرة جبريل الرجوب، إن عقد جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في جولته الثانية على أرض مصر الشقيقة له دلالات كبيرة للفلسطينيين بأننا جادون لإنهاء هذا الانقسام وانجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية وللعالم بانه ان الاون ان يتم أنصاف الشعب الفلسطيني وان نحترم العملية الديمقراطية"،.
ونوه الرجوب إلى ان "هناك قرار اسرائيلي وتهديد للرئيس الفلسطيني محمود عباس وللقيادة الفلسطينية بوقف العملية الانتخابية وعدم اجرائها ونحن نقول بان قرارنا إستراتيجي ونحن مستمرون ولا تغير على الجدول الزمني ولا على الاليات المتفق عليها ووجودنا كفاصائل بمصر هو تعبير ملموس كرد على هذه الغطرسة وهذا السخف الاسرائيلي والانتخابات هي جزء من معركتنا مع الاحتلال الإسرائيلي ."
وقال الرجوب في تصريحات صحفية عقب اختتام الجلسة الثانية من جلسات الحوار الوطني الفلسطيني التي عقدت بالقاهرة برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على مدار يومين، "إننا سعداء جدا بلقاءات الأمس واليوم بجلسات الحوار لانه مداولات اللقائين كان فيها تميز لسببين هما ضبط إيقاع المسار الديمقراطي في إنهاء الانقسام وبناء الشراكة والذي قاد إلى ميثاق الشرف الذي تم التوقيع عليه من جميع الفصائل وهو كمدونة سلوكية للفلسطينيين الذين يرغبون بالترشح والانتخاب والراغبين بالمتابعة في تحديد المسؤوليات والمهام بما يضمن بيئة وطنية إيجابية تمكننا من اجتياز المرحلة الاولى."
وأكد ان "هذا اختراق بالمعنى الإيجابي لصالح حالة الانسداد التي كان تعبر في الكثير من التناقضات والتباينات حول بعض الأطراف الفلسطينية ولذلك جاءات وثيقة الشرف لتحدد اليات المسار بما يضمن وجود أداة قياس".
وفيما يتعلق بالمجلس الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية قال الرجوب "نحن كفتحاويين نرى في المسار خيار استراتيجي ولكن المسار في مراحله الثلاث بالتالي والترابط والحديث عن المجلس الوطني كان رسالة مطمئنة لكل الأطراف الفلسطينية وغيرها التي تعتقد انه من الممكن تعثر المسيرة وبعض الأطراف معني بعدم استمرارها بمراحلها الثلاث وكان هناك حوار ومجموعة من التوصيات التي ستناقش في اللجنة التنفيذية تتعلق بعدد أعضاء المجلس الوطني وآليات تشكيله ودور المنظمة ومفهومنا وفق اليات المسار الذي سيقودنا إلى تفعيل المنظمة وإعادة الاعتبار لها وتحديد مسؤولية السلطة والتي تعتبر أحد أذرع ومكونات النظام السياسي ليس كبديل ولا كطرف موازي للمنظمة".
ونوه إلى ان هذه المسائل التي كانت على جدول أعمال الحوار الذي أستمر يومين ونجاح المرحلة الاولى من الانتخابات تعتبر إنجاز كبير لإنهاء الانقسام وبناء الشراكة .
وثمن الرجوب دور مصر التاريخي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي كان يتابع مجرى الحوار أولا بأول وجهاز المخابرات العامة الذي شكل أيضا عامل ضاغط بالمعنى الإيجابي لانجاح تحقيق الأهداف وهي استمرار المرحلة الاولى بما يضمن شعور كل الفلسطينيين كالإشراف الأمني والرقابة والإشراف الاداري والبعد القانوني الذي يوجد به محكمة الانتخابات ومحكمة جرائم الانتخابات ان تتم عملها براحة وطمأنينة.
وقال "إننا قادرين على بناء ماتحقق خلال جلسات الحوار ونحن في فتح سعداء في تلك النتائج ونحن ومصر أمامنا تحدي ونتطلع لجهد الشقيقة مصر والجهد العربي والدولي لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي وافشال برنامجه وحماية مشروعنا الوطني الذي إستفاد ومازال يستفيد من استمرار الانقسام ولايريد إنهائه ويريد تخليده ولديه مصالح ان لا تتم الانتخابات ولا المصالحة، ولكن نحن في فتح تقدمنا برؤية لإنهاء هذا الانقسام من خلال هذه العملية الانتخابية ."
وأوضح، أن نجاح المسار يقتضي الاتفاق على 3 عناصر حيث الاتفاق عليها يساعد بالنجاح وعدم الاتفاق عليها أو على أي منها لا يمكن ان يصب في هدفنا، مشيرا انه اذا كان هناك اتفاق سياسي بالتأكيد سيكون له علاقة بالشرعية الدولية والمجتمع الدولي وهذا عامل إيجابي ونحن تريد شراكة تنهي الحصار ويقبل بها المجتمع الدولي الذي لا يمكن ان يقبل بأي نظام سياسي لا تقبل بالشرعية الدولي كمرجع لحل الصراع.
وشدد على أهمية التوافق على البرنامج السياسي ومفهومنا للنضال كإقامة الدول الفلسطينية على حدود 1967 وحل قضية اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية هي الأداة الوحيدة التي ممكن ان تقنع العالم وتحاصر اسرائيل وتقنع العالم ان تقبل بنتيجة الانتخابات وتحاصر الاسرائيليين بلا من محاصرة الشعب الفلسطيني والمقاومة الشعبية حق من حقوقنا وهي الخيار الأنسب في هذه المرحلة وتغيير قواعد الاشتباك مع الاحتلال تكون بالتوافق.
اما فيما يتعلق باليات اجراء الانتخابات، قال "نحن نتحدث عن عملية ديمقراطية وعن منظومة لكي تكون نموذج لكل العالم ولابد من الاتفاق على كل خطوات العملية الانتخابية وان تكون ضوابط ذاتية وموضوعية بغض النظر ما هي نتيجة الانتخابات ."
وأكد، ان" الشعب الفلسطيني لن يخطئ الخطأ الذي تم في عام 2006 ولكن خيار الشعب الفلسطيني سنحترمه ونلتزم بنتائج الانتخابات" مشيرا ان "غيرنا لم يقدم نموذج بالمفهوم الوطني الشامل الذي عملنا ومارسنا بجزء من عقيدتنا ونثق في وعي الشعب الفلسطيني وفِي فهمه لآليات حماية مصالحه ."
وقال الرجوب "نحن في حركة فتح نتمنى ان نكون جبهة وطنية عريضة يقبل بها الجميع ويشارك بها الجميع بمنطق مرتبط بحساسية المرحلة الراهنة كالانقسام والعدو ولتخفيف من نسبة الاحتكاك والتفاعل السلبي وتضع الجميع على خارطة الفعل والتأثير الإيجابي على برنامج سياسي وطني الكل متوافق عليه ونحن نبني استراتيجيتنا انا ذاهبون لوحدنا موحدين على قائمة واحدة ومع من يرغب ان يشاركنا من فصائل العمل الوطني وقناعتنا اننا في فتح الأقرب إلى قلوب شعبنا والأقدر على تحقيق طموحات وتطلعات المواطن الفلسطيني والأقدر في التعبير عما يجول في وعي شعبنا الذي يعيش حالة صدام من 1967 إلى اليوم ويتعرض لكسر ارادته
ونحن في فتح بإرثنا وعقيدتنا ومنظومتنا المؤسساتية بفهم وطني واليات وطنية ونحن اللقب في إقناع هذا المواطن ان يمنحنا ثقته ونحن مازلنا الطرف المؤهل في إنجاز مشروع الاستقلال وتوفير الامن للفلسطينيين وتوفير لقمة العيش بالرغم من الإفرازات السلبية التي واكبت حياتنا خلال الأعوام السابقة التي لها علاقة بالحصار الاقتصادي من الاحتلال أو من انسداد الأفق السياسي الذي كان من المفروض إعطاء الجانب الفلسطيني أمل ."
وأكد ان القدس لابد ان تكون خارج كل هذه التجاذبات والتباينات وان لا تتحول القدس إلى مسرح فيه تجاذبات وان تبقى عنصر وحدة وجامع للفلسطينيين ترشيحا وانتخابا، "لانريد احد ان ينظر إلينا بعين الاسرائليين والحملة الانتخابية المفروض ان يكون تمويلها ذاتي وان يكون فلسطيني واي محاولةرعربية لضخ أموال ولتقديم رشوة للفلسطينين موكدا انه لا يوجد احد يستطيع ان يشتري إرادة وصوت الفلسطينيين بالمال ولا بتروله والشعب الفلسطيني شعب حر ولديه كبرياء وشموخ واحترامه لذاته وهذا ما تحدث به ميثاق الشرف الذي تم التوقيع عليه بالامس ."
وأضاف الرجوب، "فتح هي التي قادت وستقود وحدة النضال إلى ان نصل إلى استقلال الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية شركاء مع جميع مكونات الشعب الفلسطيني كالاكاديميين والعمال ورجال العشائر وللقطاع الخاص ولجميع السياسيين وللشباب والمرأة، وستتم الانتخابات الفلسطينية رغما عن نتنياهو وعن هذا النظام الفاشي الذي يحكم اسرائيل ويجب ان تكون معركة هذا النظام مع المجتمع الدولي الذي كان ينتقد عدم اجراء انتخابات في فلسطين والقدس عربية إسلامية ومسيحية رغما عم تل أبيب".
وأشار إلى ان حركة الجهاد الاسلامي عبرت عن تأييدها للمسار الانتخابي "ولكن لأسباب تتعلق بهم لن يشاركو في المرحلة الاولى ولن يكونو عنصر تعطيل وهناك اجماع وطني على المسار وعبر عن استعداده لاحترام نتائج المسار ."