حول لقاء الامير هاري وزوجته ميغان ماركل

بقلم: سهيله عمر

  • سهيله عمر

لفت انتباه العالم لقاء الامير اليريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل وحديثهم عن المصاعب التي واجهتهم بعد زواجهم في القصور الملكيه البريطانيه. ولكن ابرز ما لفت انتباه العالم اتهام ميغان للعائله الحاكمه بانه تم التضييق عليها بسبب لون بشرتها القمحيه وانه لن يتم اعطاء ابنها لقب امير ومن ثم لن يحصل على حمايه ملكيه. وان الضغوط النفسيه وخشيتها على امن ابنها هو ما دفعهم لمغادره القصور الملكيه ببريطانيا والتخلي عن مهامهم بها. ضف لاسباب اخرى نستطيع اختصارها بانه تم التضييق عليها والتحكم بحريتها فلم تعد تتحمل فغادرت طلبا للحريه. وكان معظم ما سردته يصب في نطاق الشئون العائليه لا نجزم بمدى مصداقيته كجمهور خارج قلب الحدث ولا يهمنا خلافاتهم. علما ان ميغان ذات بشره قمحيه من اب امريكي ابيض البشره وام امريكيه سمراء البشره.

المقابله كانت بهدف ربحي بحت حيث ربحت المذيعه اوبرا وينفري وضيوفها الملايين منها. وحقيقه لم تحظى المقابله على اهتمام وتعاطف شعبي كما كانت تحظى الاميره ديانا. ولم يصدق معظم المتابعين ادعاء ميغان انه تم التضييق عليها بسبب لون بشرتها ورإى الكثير انها تجيد التمثيل بحكم انها ممثله وتحاول استقطاب الراي العام.

انا شخصيا لم اصدق ميغان ماركل في ادعاءها انه تم التضييق عليها بسبب لون بشرتها لانه بالمنطق لو كانت الاسره البريطانيه الحاكمه ترى ان هذه مشكله  لما وافقت من زواجها مع الامير هاري واقامت لهم حفل زفاف اسطوري. لكن اعادت المقابله في ذاكرتي فيديو لليوتيوبر صابر مشهور حلل فيه ان سبب تنحي الامير هاري وزوجته من مهامهم الملكيه وسفرهم لكندا منذ اكثر من عام كان لعدم تقبل العائله الحاكمه لميغان بسبب لون بشرتها. وان الملكه مسيحيه تؤمن بالعهد القديم و تقوم مقام البابا في بريطانيا وترى كما يرى اليهود الذين يؤمنون بالعهد القديم انهم شعب الله المختار كما جاء بالتوراه التي حرفت بالمجمل. واستغربت حينها راي صابر مشهور واعتقدت انها مجرد مناكفه سياسيه. لكنني فعلا صدمت ان تاتي ميغان اليوم لتؤكد كلامه. قصدت هنا انه قد يكون في ادعاء ميجان جانب من الحقيقه والا لما ذهب يوتيوبر عربي بتخمين سبب مغادرتها هي وهاري القصر الملكي من اكثر من عام ويصيب تحليله.

والاغرب انني رايت برنامج وثائقي استخباراتي روسي يحاول التحقيق في سبب موت الاميره ديانا اسمه رحله في الذاكره. ومع ان مقدمي البرنامج من الروس اي لا علاقه لهم بالاسلام الا انهم لم يستبعدوا انه تم التخلص من الليدي ديانا لانها كانت ستتزوج من دودي الفايد وهو مصري مسلم ومن ثم ستنجب اخ مسلم لولي عهد بريطانيا. وخمن ضيف البرنامج ان اقرب سيناريو ممكن ان تم التحكم بالسياره التي تقل ديانا ودودي الفايد عن بعد ليفقد السائق السيطره عليها من خلال سياره اخرى تتعقبها، وهذا ممكن مع السيارات الحديثه.  واستغرب البرنامج ان الفايد مع كل استثماراته ببريطانيا وحجم ثروته لم يستطع ان يحرك التحقيقات حول الحادث ولم  يستطع الحصول على جنسيه بريطانيه ويرى ان سبب ذلك عرقي. طبعا انا لا اجزم بسبب الحادث ان كان قضاء وقدر او لا خاصه ان الاشاعات كثيره بهذا الصدد ولا نعرف الحقيقه. ولكن اضع راي مقدمين في برنامج روسي ليسوا بمسلمين

انا لا اجزم بوجود عنصريه عرقيه بالبلاط الملكي البريطاني لان العنصريه  تاخذ اشكال عده ولا يوافق الجميع عليها وهي موجوده بكل انحاء العالم بلا استثناء. ففي كل دول العالم تجد عنصريه لابناء البلد.
وبين الطوائف الدينيه يوجد عنصريه طائفيه.
وبين الاحزاب السياسيه يوجد عنصريه حزبيه.

ناهيك عن العنصريه بسبب الاديان فاليهود يرون انهم شعب الله المختار. بل جعلت اسرائيل الدول الحليفه لها تنظر اليها انها دوله فوق القانون لا تحاسب على ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني. ولا ننسى ان وعد بلفور البريطاني وتسليم بريطانيا فلسطين على طبق من ذهب لاسرائيل قبل انسحابها من فلسطين هو السبب الرئيسي للاحتلال الاسرائيلي لليوم. الم يكن هذا عنصريه دينيه وعرقيه ؟؟؟

مع ان ميغان ماركل تحمل جنسيه امريكيه وامريكا تعد اقوى دوله بالعالم، لكن نصدم اليوم ان جنسيتها لم تعطيها حتى الحصانه لتشكو العنصريه العرقيه بسبب لون البشره اوصلها لان تخاف وتغادر القصر الملكي لانه لن يتم توفير الحمايه لابنها كامير.

بالنسبه لنا كمسلمين لا يشكل لنا شكل الشخص اي معنى لانه يجمعنا عقيده واحده هو الدين الاسلامي ولا فرق بين اعجمي او عربي الا بالتقوى. بل معظم الصحابه الذين جاهدوا ونشروا الاسلام كانوا من ذوي البشره السمراء.

لكن حسب ملاحظتي ان الحساسيه بخصوص لون البشره تكون فقط بالدول اللااسلاميه وخاصه المناطق الافريقيه والامريكيه. والعداء حقيقه يكون من اصحاب البشره السوداء حيال ذوي البشره البيضاء وليس العكس. قد يكون ناجم بسبب تعرض سكان تلك الدول للاحتلال الاجنبي ومن ثم تولد لديهم شعور ان ذوي البشره البيضاء هم اغراب وبمنزله المحتل. او لانهم يعتقدون ان ذوي البشره البيضاء هم من ينظرون اليهم بعنصريه. وقد يفسر هذا ايضا حساسيه ميغان بسبب لون البشره.  انا شخصيا لا افهم سبب هذه الحساسيه. فنحن جميعنا بشر نتعامل مع بعض بنفس العقول والقيم والاخلاق وهناك قوانين وشرائع تحدد تعامل الناس مع بعض لا تميز الناس بناء على الشكل

بالخلاصه اي كانت الحقيقه، ارى في لقاء الامير هاري وزوجته ميغان لفته جميله ضد العنصريه بكافه اشكالها. وفصل القول لا للعنصريه اي كانت صورتها. ولا فرق بين عربي واجنبي الا بالتقوى. وايا كان الضرر للبعض بسبب اللقاء، فرب ضاره نافعه.


[email protected]

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت