شيّع المواطنون الفلسطينيون، مساء السبت، جثمان الشهيد خالد ماهر نوفل في مسقط رأسه بلدة رأس كركر غرب رام الله.
وسلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الجمعة جثمان الشهيد نوفل على حاجز نعلين برام الله بعد أسابيع من احتجازه في الثلاجات.
وانطلقت مراسم تشييع الشهيد نوفل من مجمع فلسطين الطبي الحكومي في رام الله، وتوجهت في مسيرة مركبات نحو مسقط رأسه، حيث كان في استقباله مئات المواطنين.
وودعت والدة الشهيد وشقيقاته وأقربائه جثمانه، فيما جابت مسيرة راجلة شوارع البلدة متوجهة إلى المقبرة حيث ووري جثمان الشهيد الثرى، وسط هتافات لمواصلة ضد جرائم الاحتلال ومستوطنيه.
وكان الشاب نوفل الموظف بوزارة المالية الفلسطينية قد استشهد يوم الجمعة الموافق 5/2/2021 بعد أن قام أحد المستوطنين بإطلاق النار عليه على قمة جبل الريسان.
وادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال حينها، أن فلسطينيا وصل بسيارته إلى مستوطنة "افرايم"، وحاول اقتحام منزل أحد المستوطنين الذي أطلق الرصاص على الشاب مما أدى إلى استشهاده على الفور.
وفي حينها أكدت عائلة الشهيد أن ما حصل مع نجلها هو عملية تصفية وإعدام قام بها جنود الاحتلال والمستوطنون.
وأشارت العائلة الى أن نجلها متزوج وأب لطفل توجه فجرا إلى منطقة قمة الريسان حيث أرضه ليقوم بتعميرها، إلا أن جنود الاحتلال والمستوطنين قاموا بتصفيته بمجرد وصوله إلى المنطقة.
وأكدت العائلة أن نجلها لم يكن مسلحا بأي شيء، وكان بالإمكان جنود الاحتلال إرغامه على المغادرة أو اعتقاله في أسوأ الأحوال، ولكن العقلية الإجرامية لجنود الاحتلال والمستوطنين هي من جعلتهم ينفذون الإعدام بحقه.