أكدت أريج الأشقر، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، على ضرورة إنجاز الانتخابات بحلقاتها الثلاث كما وردت في المرسوم الرئاسي.
وشددت الأشقر، على أهمية هذه الانتخابات بما يمكن من إعادة بناء نظامنا السياسي الفلسطيني المتهالك، الذي شوهته استحقاقات أوسلو والتزاماته، وسياسات التفرد والانفراد بالقرار، وتعطيل المؤسسات، واللجوء إلى سياسة إدارة الشأن بالمراسيم وبقرارات وبقوانين، كما زاده تشوهاً تداعيات الانقسام المدمر، الذي أرسى تقاليد وقيم ومفاهيم تنتمي إلى عالم المنافع الذاتية والمصالح الفئوية.
وقالت الأشقر: «لقد عبرت الغالبية الساحقة لأبناء شعبنا، خاصة الشباب منهم، عن ذلك بالنسبة العالية للتنسيب إلى لوائح الشطب والتي قاربت 94% من مجموع من يحق لهم الاقتراع».
وقالت الأشقر إن «شعبنا يطمح لإعادة بناء مجلس تشريعي يضبط العلاقة بين مختلف السلطات، ويشكل رقابة شعبية على أداء السلطة التنفيذية، ويضمن استقلالية النظام القضائي عن تدخلات السلطة التنفيذية وتغولها. كذلك يعمل على مكافحة الفساد السياسي والإداري والمالي، ويضع حداً لتدخلات الأجهزة الأمنية في الشأن السياسي، ويضع حداً للانقسام المدمر، ويعيد توحيد المؤسسة الوطنية، ويعمل بجد على رفع الحصار عن قطاع غزة، الذي وصلت فيه مستويات العيش إلى الحضيض، في ظل افتقاره إلى البنية التحتية الفاعلة».
وأضافت الأشقر، أن «الحلقة الجوهرية في العملية الانتخابية هي المجلس الوطني، الذي من شأنه أن يشكل المدخل لإعادة بناء م.ت.ف، فيستعيد المجلس دوره، ويعيد بناء لجنة تنفيذية فاعلة، تمتلك صلاحية القرار، ويعيد بناء الصندوق القومي الفلسطيني، برئاسة شخصية مستقلة ينتخبها المجلس الوطني مباشرة لهذه المهمة».
وختمت أريج الأشقر، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية بالتأكيد على جعل الانتخابات محطة جديدة من محطات النضال، من أجل إصلاح النظام السياسي الفلسطيني، وتعزيز القدرات النضالية لشعبنا في مقاومة الاحتلال، حتى يحمل عصاه ويرحل عن أرضنا، ونفوز بالحقوق الوطنية المشروعة في تقرير المصير والعودة والاستقلال والسيادة.