تحت عنوان "طلاب ضد التطبيع"

الكتلة الإسلامية تنظم مؤتمرها الدولي الثاني بمشاركة 25 دولة

نظمت الكتلة الإسلامية في قطاع غزة يوم الثلاثاء 30/3/2021 مؤتمرها الطلابي الثاني في القاعة الملكية في منتجع الشاليهات السياحي بعنوان " دور الهيئات الطلابية والشبابية في نصرة القضية الفلسطينية ورفض التطبيع"، بمشاركة 25 دولة حول العالم وبحضور عدد كبير من كوادر وقيادات العمل الطلابي والشبابي في قطاع غزة.

و استضافت الكتلة الإسلامية خلال المؤتمر عدد من القيادات الوطنية والإسلامية وشخصيات اعتبارية أبرزهم د. خليل الحية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، وخالد البطش القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، وفاطمة شراب رئيس الحركة النسائية في قطاع غزة، ود. باسم نعيم ود. اسماعيل رضوان وحسن المقادمة من قيادات حركة حماس، وعدد من الشخصيات والقيادات الوطنية والإسلامية في قطاع غزة.

كما كان رئيس حركة حماس د. اسماعيل هنية حاضراً في المؤتمر من خلال كلمة مسجلة، كما شارك أيضا نحو 25 شخص من رؤساء وأعضاء منظمات طلابية وشبابية من دول عربية وإسلامية مختلفة من خلال مداخلات عبر الفيديو كونفرنس والتسجيلات المرئية.

تفعيل القضية الفلسطينية في الساحات الدولية

وافتتح المؤتمر الدولي بكلمة رئيس الهيئة التحضيرية للمؤتمر ونائب رئيس الكتلة الإسلامية في قطاع غزة أمجد مزيد، أكد خلالها على أن تنظيم الكتلة الإسلامية لهذا المؤتمر يأتي في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني والذي يصادف 30/3 من كل عام.

وأوضح مزيد أن تنظيم المؤتمر جاء لتحقيق عدد من الأهداف الوطنية و لتفعيل القضية الفلسطينية في الساحات الدولية، إضافة لتعزيز دور الشباب العربي والمسلم والحر في نصرة القضية الفلسطينية، وتشكيل جبهة رافضة للتطبيع مع الاحتلال وكسر حلقة من حلقات الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 14 عاماً.

هنية: متمسكين بكافة حقوقنا ولا تنازل عنها

بدوره توجه اسماعيل هنية رئيس حركة حماس وخلال كلمة مسجلة له بالشكر والتقدير لكل القوى والفصائل المشاركين في المؤتمر، ولكل الدول الذين أعلنوا رفضهم للتطبيع من خلال الفعاليات السياسية والوطنية المختلفة.

وقال هنية خلال كلمته " إننا متمسكين بكامل حقنا في كامل الأرض والمقدسات، ولا تفريط ولا تنازل عن شبر من أرضنا، والتأكيد على التزامنا في تحرير الأسرى من سجون الاحتلال وحماية الثوابت الوطنية والشرعية.

وأضاف هنية "ونحن اذ نخوض غمار المواجهة المفتوحة مع العدو الصهيوني فأننا مستعدون لمزيد من التضحيات ومزيد من العطاء حتى ننجز لشعبنا الاستقلال، ونحافظ على دماء الشهداء، ونحمي عذابات الأسرى والجرحى.

هنية: المقاومة حق مكفول بكافة أشكالها

وشدد هنية على أن المقاومة الشاملة بكل أشكالها ووسائلها وأدواتها في مقدمتها المقاومة العسكرية، حق مكفول لشعبنا وفق القوانين الدولية والشرائع السماوية.

وأكد هنية على أن الوحدة الفلسطينية هي العامل المهم والأساس، مضيفاً " نؤمن بان الانقسام هو محطة استثنائية ولا تعبر عن الحقيقة الجغرافية من أجل ذلك دفعنا بكل قوة للحوار مع اخوتنا في فتح والفصائل الفلسطينية، على أساس ديمقراطي عبر الانتخابات الحرة تبدأ بالتشريعية ثم الرئاسية ثم الوطنية، التي يجب أن تكرس مبدأ الشراكة.

شيخ الأقصى : الشباب أمل الأمة والتطبيع خيانة عظمى

كما تضمن المؤتمر كلمة مسجلة لشيخ الأقصى الشيخ عكرمة صبري أوضح خلالها أن الشباب هم أمل الأمة ومستقبلها ولا يمكن أن تتقدم أو تتطور إلا بهمة الشباب وحنكة وحكمة الشيوخ.

وثمن صبري الهمة العالية للشباب الفلسطيني والعربي في دعم القضية الفلسطينية ومنعهم و رفضهم للتطبيع، مشدداً على أن التطبيع خيانة عظمى لا يمكن التهاون فيها ، مؤكداً في الوقت ذاته على أن فلسطين والقدس والأقصى سيبقون شامخين وأعزاء بالمجاهدين والمرابطين ، مطالباً بالمزيد من الفعاليات التي تعمل على إحياء القضية الفلسطينية والقدس والأقصى .

الحية : يجب مقاطعة الاحتلال ومطاردته قانونياً

بدوره أفاد د. خليل الحية خلال كلمته في المؤتمر أن اليوم هو الذكرى الخامسة والأربعين لالتحام الأرض الفلسطينية وسيل الدم النقي المقدس على أرضنا عندما عمد الاحتلال على ارتكاب جريمة بحق ستة من أبناء شعبنا وهم يدافعون عن ثرى هذه الأرض الطيبة الطاهرة وليتم إعلان هذا اليوم فيما بعد بيوم الارض الفلسطينية.

وشدد الحية على أن التطبيع اليوم يعتبر معول هدم لكل القيم والمبادئ العربية والاسلاميةٌ لثقافتنا وحضارتنا، ويعتبر طعنة لقضيتنا و لقبة الصخرة مسرى رسول الله.

وطالب الحية بضرورة أن يكون شعار شباب الأمة هي مقاطعة الاحتلال في كل دول العالم ومطاردته قانونياً في المحاكم الدولية على جرائمه وفضح جرائمه أمام كل العالم.

ودعا الحية كل شرفاء الوطن العربي والإسلامي بوقف سيل الهرولة في طريق التطبيع.

البطش: التطبيع خيانة ويجب التصدي للاحتلال

من جانبه أكد خالد البطش بكلمة نيابة عن القوى والفصائل الفلسطينية على أن التطبيع هو خيانة عظمى وتخلى عن كل المبادئ العربية والاسلامية، مبيناً أن التطبيع يقلب الحق باطل والباطل حق ويعطى الاحتلال الشرعية على أرض فلسطين ومقدساتها.

وشدد البطش على ضرورة التصدي لكل قرار يعطى الحق للاحتلال في ممارسة عنجهيته وسيطرته على الأرض والمقدسات مهما كان، وضرورة وعدم التعاطي معه من أي دولة عربية لكي لا يعطوا للاحتلال فرصة في الاستمرار على نهجهم في الاستيطان والاستيلاء على الأرض واعتدائهم بكل وحشية على أبناء الشعب الفلسطيني.

الجلسة الأولى : دور المؤسسات في نصرة القضية ورفض التطبيع

و فى الجلسة الأولى للمؤتمر والتي حملت عنوان " دور المؤسسات والمنظمات في نصرة القضية الفلسطينية ورفض التطبيع "، شملت عرض مرئي عن "واقع العمل الطلابي ودور الأمة في نصرة القضية ".

كما تضمنت الجلسة الأولى والتي أدارها سعيد اللقطة عضو الهيئة الإدارية العامة للكتلة الإسلامية في قطاع غزة عدد من الكلمات والمداخلات.

وشملت الجلسة الأولى للمؤتمر كلمة للدكتور باسم نعيم رئيس حملة مقاطعة الاحتلال في فلسطين  ، وكلمة حمزة مؤمن الحكيمى رئيس منظمة الشباب المسلم في أفغانستان ، وكلمة برهان الدين حسن رئيس الرابطة السودانية لمقاومة التطبيع ، وكلمة د. عدنان أبو عامر الكاتب والمحلل السياسي تحدث عن دور الإعلام الرسمي والاجتماعي برفض التطبيع ، وكلمة جهينة القائد عن رابطة شباب لأجل القدس في البحرين ، وكلمة عبد الحميد العضايلة عن الاتجاه الإسلامي في الجامعات الأردنية ، وكلمة د. عبد اللطيف العسلة عن شبيبة العدل والإحسان في المغرب .

وشدد ضيوف الجلسة الأولى خلال كلمات منفصلة لهم منها لضيوف حاضرين فى الجلسة ومنها ضيوف من خلال تسجيلات مرئية مسبقة لمداخلاتهم في وقائع المؤتمر أكدوا فيها على ضرورة تحصين ثقافة و وعى الأمة من الاختراق، مبينين أن الاحتلال يحاول من خلال دعم بعض المسلسلات والبرامج الإعلامية العربية إلى محاولة غسيل للدماغ للشارع والشعوب والشباب العربي وإعادة برمجة لعقول الشباب في المنطقة من خلال تلك المسلسلات أو البرامج التي تجمل صورة التطبيع.

وأوضح ضيوف الجلسة الأولى للمؤتمر الوسائل والأساليب التي يمكن من خلالها نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عنها ومجابهة أساليب الاحتلال في غسيل الدماغ للشباب العربي نتيجة معاهدات التطبيع التي وقعت بين الاحتلال وعدد من الدول العربية.

الجلسة الثانية: دور الهيئات الطلابية والشبابية بنصرة القضية

أما في الجلسة الثانية للمؤتمر الدولي الثاني والتي أدارها عبد اللطيف زغرة عضو الهيئة الإدارية العامة للكتلة الإسلامية في القطاع والتي حملت عنوان دور الهيئات الطلابية والشبابية في نصرة القضية الفلسطينية ورفض التطبيع.

وتضمنت الجلسة الثانية عدد من الكلمات شملت كلمة فضيلة الحامي المتحدثة باسم شباب النهضة في تونس ، وكلمة وعد فتحي عن الاتحاد الشبابي لمؤسسة الاحياء والتجديد ، وكلمة فاطمة شراب رئيس الحركة الإسلامية النسائية في قطاع غزة ، كلمة هدو الداه عن المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة موريتانيا ، وكلمةهيا الشطي عن مؤسسة خليجيون ضد التطبيع في الكويت ، وكلمة محمد الحداد  عن الاتحادات الشبابية الفلسطينية ، إضافة لبث مجموعة من الرسائل الإعلامية العالمية المصورة المرئية المسجلة لعدد من الشخصيات الدولية البارزة .

وتحدث ضيوف هذا المحور عن آليات تفعيل دور الهيئات الطلابية والشبابية في نصرة القضية الفلسطينية، معبرين عن تضامنهم الكامل مع القضية الفلسطينية مقدمين العديد من المقترحات المختلفة ليكون هناك تفعيل واضح وظاهر ومميز وله تأثير كبير في مجابهة المحتل الغاصب وضحد مؤامراته التي يحيكها في طمس القضية الفلسطينية.

توصيات المؤتمر

واختتم المؤتمر بعدد من التوصيات تلاها سعيد اللقطة عضو الهيئة الإدارية العامة للكتلة الإسلامية وجاء نص البيان الختامي للمؤتمر على النحو التالي:

" استجابة للدعوة الكريمة من الكتلة الإسلامية في فلسطين للهيئات والاتحادات الطلابية والمؤسسات الشبابية ذات العلاقة في الدول العربية والإسلامية والعالمية فإننا المشاركون في المؤتمر الطلابي الدولي الثاني بعنوان:

"دور الهيئات الطلابية والشبابية في نصرة القضية الفلسطينية ورفض التطبيع"، والذي انعقد في فلسطين - مدينة غزة يوم الثلاثاء الموافق الثلاثون من مارس 2021، ولأنها فلسطين، قضية الأمة المركزية، ومحور صراعها مع المحتل، وانطلاقاً من إيماننا بأهمية هذه القضية فإننا المشاركون في المؤتمر نؤكد على ما يلي:

1. يؤكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة تفعيل القضية الفلسطينية في الساحات الدولية والمحافل العالمية والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه ومقدساته.

2. يؤكد المشاركون في المؤتمر على رفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية وغيرها.

3. يدعو المشاركون في المؤتمر الشباب العربي والمسلم وأحرار العالم للتحرك  الجاد والفعلي لنصرة القضية الفلسطينية وفضح المحتل المجرم.

4. يدعو المشاركون في المؤتمر لتكوين فريق شبابي عالمي يقود حراكا دوليا وجبهة ضاغطة لنصرة القضية الفلسطينية ولفظ المحتل.

5. يؤكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة السعي لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتوفير الحياة الكريمة لأهله.

6. اتفق المجتمعون على أن يتبع المؤتمر تنظيم سلسلة فعاليات وأنشطة لمؤازرة الحركة الطلابية في فلسطين وتنفيذ مشاريع خدماتية تعزز من صموده.

7. اتفق المجتمعون على تفعيل قناة اتصال تربط طلاب فلسطين بالخارج، وتعمل على حضورهم الدائم عالميا لنقل المعاناة إلى كل المحافل.

8. إصدار ميثاق شرف طلابي لرفض التطبيع الطلابي خلال شهر والإعلان عنه خلال شهر من تاريخ عقد المؤتمر.

وأخيرا ... تتوجه اللجنة التحضيرية بالشكر والتقدير لكل الجهات الشبابية والطلابية على مشاركتها الفاعلة في المؤتمر.

 
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة