- عبد الرحمن القاسم
_1_
بعد ساعات قليلة سيغلق باب قبول قوائم اسماء المرشحين لخوض انتخابات المجلس التشريعي. والتي باغلاقها فتحت شروخات ونزاعات واحقاد شخصية وكشفت اطماع واتنهازية ونرجسية كثير من الشخصيات الكرتونية او التي ينفخ او منفوخة بغرور ان الوطن خسران اذا تم استثناءه. ويستخدم "التقية" في تحريض المناطقية والجهوية والعشائرية وانه الشهيد "الحسين" رضي الله عنه في مذبح الشقاق والنفاق والنزاع على السلطة. اشفق على وطن كله قامات بحجم الوطن وكلها تطالب الوطن بثمن تضحيات وكراسي ومناصب على ارض ما زالت رخوة.
-2-
كثرة القوائم والمرشحين ظاهرة صحية وتعكس التعطش للتنوع والديمقرطية وليست حكرا على فصيلين او ثلاثة او مجموعة من الاشخاص المتنفذين وخاصة اذا ما استطاعت ان تحصل على نسبة الحسم والتي جرى تخفيضها ليتسنى للاحزاب والجماعات الاقل حظا او حضورا جماهيرا ان تزاحم في مارثون كعكة التشريعي. ورغم ذلك الزعلان اكثر من الراضي وكل من لم يقبل في القائمة هذه او تلك هو "الوطن" ونحن الابناء العاقين والمتهمين بقصور في تقدير احجام وقامات الناس. وللاسف الشديد على قاعدة "دلعوني يا بحرد" ويهدد بالانشقاق والانفصال ويجيش ان استطاع شلته او ندماءه على الفيس بوك ويشعرك انه تم استثناءه انه اشعث اغبر يلبس بسطارا ومطاردا بالجبال والمغر من قبل الاحتلال والجواسيس والخونة والعملاء....
-3-
حكينا شخصنة ونرجسية وعشائر ومنافخ خلينا نحكي برامج وسياسة.
وغلاوة جوز عمتك انت واياه واياه ورحمة كل الميتين عندك وشهداء الشعب الفلسطيني لا تجيب سيرة بنت الناس "اوسلو " بالعاطل وتتهمها شرقي وغربي هي مدينة جميلة وعاصمة اسكندنافية رائعة, المشكلة فيك وقدرتك على تحسين شروط وبنود موقفك التفاوضي واداءك المستقبلي, هي مجرد "اعلان مباديء" وانت وشطارتك. باختصار ما حدا يضرب بسيف من اول ليلة في المجلس التشريعي بدوا يقطع راس القط " كل المعطيات والواقع والعنتريات تقول ان سقفنا الى الان اوسلوا وعلينا ان نميز بين سقفنا وطموحنا.,
-4-
اجراء الانتخابات صحيح انه رغبة فلسطينية وامل شعبي بالتغيير نحو الافضل وفي كلا الحالات لن يكون اسواء من حالة اللاحركة والجمود الحالي. وبصراحة هو مطلب امريكي اوروبي اكثر من كونه ارادة لدى بعض قيادات سياسية من مختلف الاحزاب والفصائل عشقت السكون ولا تحب التغيير ورعا وايمانا بالاية الكريمة "كل حزب بما لديهه فرحون". باختصار هو مطلب وارادة دولية اكثر منه عزم واجماع فلسطيني, بهدف تجديد الشرعيات الحالية كما هي في غزة والضفة. وتسلل رجالات التيارات التي تدعى انها "الاصلاحية" نحو مقاعد التشريعي للتمهيد والتوطئة "للدين الابراهيمي الجديد" ونحو ربما حل سياسي تكون فيه "اوسلو" ثورية بمبادئها واخلاقها وسلوكها السابق والشرفاء الذين حاولوا ان يرفعوا سقف التوقعات او عدم هبوط السقف الى ركب الاصلاحيين.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت