- لارا أحمد
تُشير مصادر فلسطينيّة إلى ترجيح عديد الأطراف لإمكانيّة تأجيل الانتخابات التشريعيّة القادمة، نظراً للمستجدّات الأخيرة التي تتمثّل في إعلان البرغوثي دعمه لقائمة القدوة، القياديّ المفصول مؤخراً عن حركة فتح.
وقد أشار القياديّ البارز في حركة المقاومة الإسلاميّة "حماس"، موسى أبو مرزوق، في وقت سابق إلى وجود احتمال كبير لتأجيل الانتخابات التشريعية المقبلة، وتحدّث أبو مرزوق عن المنافسة الكبيرة التي سيجد الرئيس الفلسطيني محمود عباس نفسه فيها إذا ما ترشّح البرغوثي لكرسيّ الرئاسة.
وبخصوص الضمانات الدّوليّة، رجّح أبو مرزوق أنّ رغم وجود بعض الضمانات إلّا أنّ أبو مازن لن يقبل بوجود منافس قويّ كالبرغوثي قد يطيح به في سباق الرئاسيّة.
وبحسب مصادر مقربة من حركة حماس، فإنّ عدداً كبيراً من قياديّي الحركة يشاطرون أبو مرزوق رأيه بخصوص تأجيل أبو مازن الانتخابات في حال ترشّح البرغوثي لها.
وعلى هذا الأساس، تستعدّ حماس لانسحاب فتح أو إعلان منظمة التحرير أو الرئيس الفلسطيني إلغاء الانتخابات وفي أفضل الأحوال تأجيلها.
في الأثناء تحاول قيادات حماس استغلال الزخم الانتخابيّ لتعزيز شرعيّتها وتشبيك علاقاتها المحلية والإقليمية والدوليّة. وتترقّب حماس تحرّكات فتح وهي جاهزة لاتهامها بتأجيل الانتخابات لأنّ الثابت أنّها ستكون حرباً إعلاميّة بين الفصيليْن وسيجد الشعب الفلسطيني نفسه من جديد في مربّع الانطلاق.
يرى البعض هذا السيناريو كارثيّاً، في حين يراه كثير آخرون واقعيّاً لأنّ المصالحة لم تكن حقيقيّة منذ البداية والانفجار كان منتظراً، وكل الاتفاقات بين فتح وحماس كانت تأجيلاً لأمر حتميّ.
وسط هذه الفوضى، تبرز أصوات متصاعدة تدعو لتجديد الطبقة السياسيّة والقطع التامّ مع الحاضر، والبحث عن مخرج من الأزمات الرّاهنة دون الارتهان لسرديّات الماضي.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت