عقدت جمعية الصداقة المصرية - الصينية ندوة في العاصمة المصرية القاهرة، بمناسبة الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني.
وشارك في الندوة خبراء مصريون في الشؤون الصينية وكتاب ودبلوماسيون وسفراء سابقون وأساتذة في الدراسات واللغة الصينية بالجامعات المصرية ومهتمون بالشأن الصيني.
وقال رئيس جمعية الصداقة المصرية - الصينية السفير أحمد والي، في كلمة خلال الندوة إن الحزب الشيوعي الصيني خاض صراعا طويلا خلال هذا القرن للتخلص من المحتلين الأجانب والحكام الرجعيين.
وأضاف والي، أن الحزب قاد حملة محو الأمية، وتمكن من بناء دولة موحدة جديدة، مؤكدا أن الحزب الشيوعي الصيني نجح في نشر التعليم على مستوى البلاد، وبناء الطرق والسكك الحديدية والمصانع والسدود والقضاء على الفقر وتعزيز المساواة بين الجنسين.
وأكد أنه "على الرغم من التحديات الداخلية والخارجية، حافظت الصين على وحدتها، وعززت مكانتها الدولية، وفازت بمقعد شرعي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وأشار الدبلوماسي السابق إلى أن الحزب الشيوعي كان دائما يقود التغييرات والتنمية في البلاد، وكان يتطور بالتزامن مع ذلك.
وشدد على أن الحزب الشيوعي الصيني أصبح أكبر حزب سياسي في العالم، ويضم أفضل عناصر المجتمع وأكثرهم معرفة وتعليما.
ووجه سفير الصين بالقاهرة لياو لي تشيانغ، كلمة عبر الفيديو كونفرانس، أعرب فيها عن تقديره للعلاقات الودية بين الصين ومصر على المستويين الرسمي والشعبي.
وقال لياو، إنه "تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني ظل الناتج الاقتصادي للصين في المرتبة الثانية في العالم لسنوات، وأصبحت الصين أكبر دولة صناعية في العالم".
وأضاف أن الصين أصبحت أيضا أول دولة تجارية للسلع في العالم، وأول دولة في العالم في احتياطيات النقد الأجنبي، وثاني وجهة ومصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في العالم.
وأشار إلى أنه على مدى 40 عاما من الإصلاح والانفتاح، وصل متوسط معدل مساهمة النمو الاقتصادي الصيني في النمو الاقتصادي العالمي إلى حوالي 18 بالمائة ووصل إلى 30 بالمائة في السنوات الأخيرة.
وقال السفير الصيني إن صندوق النقد الدولي يتوقع أن يصل معدل النمو الاقتصادي للصين إلى 7.9 بالمائة في عام 2021.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الأسبق سفير مصر السابق لدى بكين علي الحفني، إن الندوة ركزت على موضوع التنمية المتكاملة، "لأن تجربة الصين في هذا المجال خلال العقود الأربعة الماضية تعلمنا الكثير من الدروس".
وتابع الحفني أن الصين حاليا هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم وستكون الأول قريبا، مضيفا أنه يجب على جميع الدول التعلم من الخبرات المتراكمة للصين في جميع المجالات.
وقال السفير المصري السابق إنه "يمكن لمصر ودول أخرى الاستفادة من تجارب الصين في إطار التعاون المتبادل، وكذلك من خلال مبادرة الحزام والطريق التي أثرت بشكل إيجابي على الاقتصاد العالمي على الرغم من إطلاقها قبل بضع سنوات".
وأشار إلى أن الحزب الشيوعي الصيني لعب دورا رئيسيا في تصميم وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي أدت إلى ازدهار الصين وتنميتها.
وأكد الحفني أن "الحزب الشيوعي الصيني يقف وراء كل الإنجازات التي تحققت، وتلك التي يتم تحقيقها في الصين".