قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي يوم الأربعاء، إن المجتمع الدولي "لم يترجم وعوده" بالضغط على إسرائيل لإجراء الانتخابات العامة في القدس.
وذكر المالكي في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن "المجتمع الدولي لم يترجم وعوده كما قال وتخلف عن قضية إجراء الانتخابات في القدس ترشحا وانتخابا بكل وضوح".
وأضاف أن إسرائيل ماضية في "عزل القدس عن بقية الأرض الفلسطينية من حيث موضوع الانتخابات وكافة القضايا الأخرى".
وأكد على أهمية إجراء الانتخابات في قلب القدس "باعتبارها ملفا سياسيا وجزء أساسيا وقلب الأرض الفلسطينية"، مشددا على أن المعركة التي يخوضها الجانب الفلسطيني الآن هي القدس وليس الانتخابات.
وانتقد الحديث عن الاستمرار في العملية الانتخابية بغض النظر عما يحدث في القدس أو إيجاد بدائل خارج المدينة المقدسة، لافتا إلى أن القضية "ليست مرتبطة بتصويت سكان القدس بل بالمكان وهو هذا هو الموضوع الأساس".
وأشار المالكي، إلى أن الجانب الفلسطيني يتابع مع أعضاء الرباعية الدولية (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة) للتأكيد على مركزية القدس وتحملهم المسئولية حيال القضية.
وأعلن عن ترتيبات لزيارة بعض العواصم لمكونات مجلس الأمن الدولي من دول كانت دائمة العضوية أو مؤقتة العضوية بشأن طرح ملف إجراء الانتخابات في القدس.
وكشف المالكي، عن إمكانية رفع الأمر لمجلس الأمن للمطالبة باتخاذ قرار حوله كون القضية في غاية الأهمية، متهما إسرائيل "بخرق الاتفاقات الموقعة بين الجانبين".
وسبق أن أعلنت السلطة الفلسطينية في فبراير الماضي أنها خاطبت الحكومة الإسرائيلية رسميا بشأن السماح بإجراء الانتخابات في القدس، لكنها لم تتلق ردا واضحا بشأن الموافقة على ذلك أسوة بما جرى في الانتخابات السابقة.
ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية فلسطينية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات رئاسية في 31 يوليو المقبل، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في 31 أغسطس المقبل.