قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة يوم الخميس، إن نجاح المشروع السياسي لمنطقة الشرق الأوسط مرتبط بحل القضية الفلسطينية بشكل عادل.
وأكد أبو ردينة للصحفيين في مدينة رام الله، أن "المشروع السياسي السلمي في الشرق الأوسط لن ينجح من دون حل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وأضاف أنه "ستبقي كل الجهود التي تبذلها اللجنة الرباعية الدولية والولايات المتحدة سواء مع إيران أو غيرها لنجاح المشروع السلمي مرتبطة بحل القضية الفلسطينية".
وطالب أبو ردينة الإدارة الأمريكية باتخاذ "خطوات جادة" بشأن حل القضية الفلسطينية ووقف الاستيطان الإسرائيلي "حتى تنجح مشاريعها السلمية لحل أزمات الشرق الأوسط".
وشدد على أن استمرار مشاريع التوسع الاستيطاني الإسرائيلي "يمثل تحديا صريحا للمجتمع الدولي وانتهاكا سافرا للقرارات الدولية وعليهم التحرك لفرض تنفيذ قراراتهم واتخاذ مواقف جادة توحي للجميع بأن تحقيق السلام أمر ممكن".
ونبه أبو ردينة إلى أن "سياسة الشعارات والبيانات الحاصلة لن تؤدي إلا إلى استمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط من دون حل القضية الفلسطينية ".
وحول العلاقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة، قال أبو ردينة "إن استئناف واشنطن الدعم المالي للفلسطينيين خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن يجب أن تترافق مع اتخاذ خطوات سياسية".
وأضاف "ندعو الإدارة الأمريكية إلى تنفيذ وعودها بإعادة الأمور بشأن العلاقة مع فلسطين إلى ما كانت عليه قبل عهد (الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترامب وإنهاء كافة العقبات التي تحول دون توفير المناخ الملائم لصنع السلام".
واعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن الإدارة الأمريكية "لا تزال تتحرك ببطء شديد وتعطي أولويات في الشرق الأوسط غير القضية الفلسطينية رغم أنها مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة".
ورحبت الرئاسة الفلسطينية الليلة الماضية بتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن والتزامه بحل الدولتين كأساس لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكان بايدن أكد دعم واشنطن حل الدولتين في القضية الفلسطينية، وذلك خلال اتصال هاتفي مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين.
وقال البيت الأبيض، في بيان إن الرئيس الأمريكي لا يزال يؤمن بأن حل الدولتين هو الطريق الوحيد للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكانت السلطة الفلسطينية أوقفت اتصالاتها مع الإدارة الأمريكية السابقة ردا على إعلان ترامب في نهاية ديسمبر عام 2017 الاعتراف بمدينة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل.