رصدت دائرة الضغط والمناصرة في اتحاد لجان العمل الزراعي ومن خلال لجان الصيادين التابعة لها 20 انتهاكا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في عرض البحر بحق الصيادين، وذلك باستخدام مختلف الأساليب والأسلحة التي تلحق الأذى الجسدي والمادي لدى الصيادين لتزيد من معاناتهم وصولا الى منعهم من دخول البحر وممارسة حقهم في المحافظة على مصدر رزقهم الوحيد.
وتميز شهر مارس والذي كان الأكثر وحشية من قبل الاحتلال باستخدامه الأسلحة الحربية الجديدة والقاتلة التي استهدفت قارب عائلة اللحام والتي نتج عنها تفجير ذلك القارب واستشهاد 3 صيادين من نفس العائلة وهم الصياد يحيى مصطفى اللحام والصياد حمدي حجازي اللحام وزكريا حجازي اللحام اثناء ابحارهم من اجل العودة بأقل القليل بما يستر بيوتهم وعائلاتهم.
ولم تكن الانتهاكات الأخرى التي تمارس من قبل الاحتلال بشكل يومي بعيدة عن المشهد الوحشي المتكرر في كل شهر والتي تتمثل في عمليات اطلاق النار والقذائف الصاروخية وضخ المياه العادمة وغيرها من الأساليب المهينة للكرامة الإنسانية، وقد نتج عن هذه الانتهاكات إصابة صيادان، وهم كل من الصياد/ أدهم نصر أبو قاسم والصياد/ محمد اشرف العاوور، كما تم تدمير قاربين اثنين خلال مارس الماضي، وتعود هذه القوارب لكل من الصياد اشرف العاوور والذي تضرر بشكل جزئي بالإضافة الى حسكة الصياد حجازي اللحام وهو القارب الذي كان على متنه الشهداء الثلاثة.
والجدير ذكره أن هذه الانتهاكات الوحشية التي تمارس بحق الصيادين أصبحت روتينا وحشيا يزداد يوما بعد يوم من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضاربا بعرض الحائط كافة الاتفاقيات الموقعة والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني، ويقوم اتحاد لجان العمل الزراعي بتوثيق وتسجيل هذه الانتهاكات من خلال صفحاته المختصة في متابعة قضايا الصيادين والمزارعين من أجل تسليط الضوء وفضح هذه الجرائم أمام المجتمع الدولي وكافة المنصات الحقوقية المحلية والدولية من أجل الحصول على غطاء يحمي هؤلاء الصيادين ويمنحهم ممارسة عملهم داخل البحر دون خوف وبعيدا عن الجرائم الوحشية التي تستخدم بحقهم.