قدّر تقرير عبري، أن تكون إسرائيل "ضالعة في الحادث الذي وقع في منشأة بموقع نطنز النووي الإيراني"، وسط البلاد في وقت سابق يوم الأحد.
وبحسب قناة "كان" العبرية الرسمية فإنه "يمكن تقدير أن الخلل في المنشأة النووية في نطنز نتج عن نشاط إلكتروني إسرائيلي".
وقالت إن "إسرائيل تمكنت في الماضي وفق تقارير أجنبية من إلحاق الضرر بأجهزة الطرد المركزي في نطنز باستخدام الهجمات السيبرانية"، في إشارة إلى حريق اندلع بالموقع في مطلع يوليو/تموز 2020، حملت إيران لاحقا إسرائيل مسؤوليته.
وفي سياق متصل، قال رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، تعليقا على إعلان إيران وقوع خلل في شبكة توزيع الكهرباء بالموقع النووي، إن "عمليات الجيش الإسرائيلي في الشرق الأوسط ليست مخفية عن أعين الأعداء - إنهم يراقبوننا ويرون القدرات ويفكرون بعناية في خطواتهم"، بحسب القناة (13) العبرية.
وكان المتحدث باسم لجنة الطاقة في مجلس الشورى الإيراني مالك شريعتي أعلن أن الحادث في نطنز، الأحد، يشتبه كثيرا أن يكون عملا تخريبيا واختراقا، بحسب وكالة أنباء" فارس" الإيرانية.
ونقلت تقارير عن فريق التحقيق في حادثة موقع نطنز قوله إن " ما يروج له إعلاميا حول أسباب الحادث هو كلام عار عن الصحة"، مشيرا إلى أن هناك احتمالات عدة لما جرى ندرسها بدقة وسنعلن النتائج لاحقا.
وفجر الأحد، تعرضت شبكة توزيع الكهرباء في موقع نطنز لحادث، دون وقوع إصابات أو تلوث إشعاعي، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي.
ووقع الحادث بعد ساعات على إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت، تدشين سلسلة من 164 جهازا للطرد المركزي من نوع "آي ار-6" في منشأة نطنز النووية.
كما يأتي في ظل زيارة بدأها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى إسرائيل في وقت سابق الأحد، حيث يعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش بيني غانتس.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن إحدى الرسائل التي يحملها أوستن معه هي طلب أمريكي من إسرائيل "بعدم تخريب الاتصالات الأمريكية الإيرانية بشأن عودة الاتفاق النووي".
وانطلقت، الثلاثاء، محادثات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الكبرى عام 2015، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه عام 2018.