قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية إن "حركة حماس أو أي أحد من الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل أن يحدد الاحتلال كيف يمكن أن نجري انتخاباتنا في مدينة القدس المحتلة."
وقال الحية خلال لقاء بثته فضائية الأقصى مساء الإثنين، إن "إجراء الانتخابات في مدينة القدس يجب أن يكون معركة بيننا وبين الاحتلال، مشدداً على أن القدس تمثل عنوانا لقداسة القضية الفلسطينية ووحدة شعبنا."
وأضاف الحية: "لماذا لا نتفق اليوم أن نضع صناديق الاقتراع تحت إشراف لجنة الانتخابات في المساجد والمسجد الأقصى والكنائس، لنؤكد للعالم أنه لا تفريط ولا تنازل عن المدينة المقدسة."
وأعرب عن أسفه من أنه "لم يتم دعوة حركة حماس لاجتماع منظمة التحرير لمناقشة إجراء الانتخابات في مدينة القدس."
وأردف:" ليس من المناسب أن ينحاز جزء فلسطيني تحت مظلة المنظمة لمناقشة ملف فلسطيني مهم، على الرغم من أن هذا المسار توافقنا عليه سابقا."
الانتخابات العامة
وأكد الحية أن "حركة حماس ذاهبة إلى الانتخابات لإعادة بناء مؤسساتنا الفلسطينية، وتشكيل حكومة فلسطينية موحدة تشرف على إنهاء الانقسام، ويراقبها ويحاسبها مجلس تشريعي قوي."
وشدد على جهوزية حركة حماس للمضي في مسار الانتخابات إلى نهايته، مشدد على أن حماس ستقبل بنتائجها مهما كانت، وستدعم تشكيل حكومة وحدة وطنية أيا كانت النتائج.
وأضاف أن "مؤسساتنا الفلسطينية أصابها الكثير من الترهل والتفرد والإقصاء، لذلك نحن ذاهبون للمساهمة في إعادة بناء مؤسساتنا الفلسطينية على قاعدة الشراكة والعمل المشترك."
وتابع الحية:" نريد للحالة الوطنية أن تتجمع وتتوحد للتفرغ لمواجهة الاحتلال."
وأوضح الحية" أننا ذاهبون للانتخابات لحاجة وطنية، واستحقاق ديمقراطي، ومطلب شعبي، وليس منة من أحد، لا حماس ولا فتح."
وقال "كنا نود أن تكون الانتخابات تتويجا لحالة التوافق والشراكة، ولكن يمكنها أن تكون بوابة لهذه الشراكة."
ودعا الحية إلى" احترام ميثاق الشرف الذي تم التوقيع عليه في القاهرة، معرباً عن أسفه من تسجيل عدة اختراقات له."
وبين أنه "جرى تبليغ لجنة الانتخابات عن اختراقات في ملف تعيين الموظفين المشرفين على الانتخابات"، معرباً عن أمله من أن تحافظ اللجنة على حياديتها."
وأردف الحية: "نود من الجميع الانتباه أننا ذاهبون إلى الانتخابات لإعادة اللحمة الوطنية، وليس لتقاسم الكعكة."
وأدان عضو المكتب السياسي لحماس حادثة إطلاق النار على منزل ومكتب أحد المرشحين للانتخابات في مدينة الخليل.
وأعرب عن رفضه لكل أساليب الترهيب، مضيفاً:" الأصل أن نحتكم للعمل الديمقراطي بالكامل ونحترمه".
الطعون
وكشف الحية أن حركة حماس لم تتقدم بأي طعن، قائلا: "آثرنا أن تمر العملية بشفافية ونزاهة حفاظا على روح الشراكة، على الرغم من امتلاكنا طعونا قوية."
وقال إنه "من حق جميع القوائم تقديم الاعتراضات والطعون، وكنا نأمل أن يلتزم الجميع بأدبيات العمل الديمقراطي، لكن للأسف البعض لم يلتزم بذلك".
الانتخابات الداخلية
وحول انتخابات حركة حماس الداخلية أوضح الحية أنه "جرى الانتهاء اليوم من انتخابات إقليم حماس في الخارج، فيما انتهت المرحلة الأولى من الانتخابات الداخلية قبل شهر من الآن."
وتقدم الحية بالتهنئة لذين انتخبوا لقيادة الحركة في الخارج، خاصة رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، ونائبه الأمين د. موسى أبو مرزوق.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحماس "أننا على موعد مع استكمال سائر المراحل من الانتخابات الداخلية وصولا إلى انتخابات مجلس الشورى العام، ورئيس الحركة."
وبين الحية أن "الممارسة الديمقراطية هي قناعة لدى الحركة من يوم نشأتها، وهذه تجربة نعتز بها."
وتوجه بالشكر والتحية للجنة الانتخابات العامة داخل الحركة، والتي أشرفت على إجراء هذه الانتخابات رغم صعوبتها وتشعباتها، وكذلك للجنة القضائية التي تشرف على إجراء هذه الانتخابات.