طالبت عشرات العائلات النازحة إلى قطاع غزة هربا من الصراع في سوريا، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بإعادة صرف "بدل إيجار" المنازل التي يقطنون بها.
جاء ذلك خلال وقفة نظمتها تلك العائلات يوم الثلاثاء، أمام مقر الوكالة الدولية وسط مدينة غزة، رفعوا خلالها لافتات تطالب بتقديم المساعدة لهم.
وفي العام 2020، قالت "أونروا"، إنها أوقفت دفع "بدل إيجار للاجئين من سوريا عام 2018، بسبب الأزمة المالية" التي تعيشها الوكالة الأممية.
وتساءل زياد مصبح، رئيس تجمّع تلك العائلات: "كيف لمؤسسة أممية أن تعجز عن مساعدة 168 عائلة نازحة من سوريا (90 بالمئة منها لاجئين فلسطينيين) لديها معاناة مضاعفة، في المقابل قادرة على مساعدة ملايين اللاجئين في غزة ودول عربية أُخرى".
وبيّن مصبّح في تصريح لوكالة الأناضول، أن اللاجئين النازحين من سوريا باتوا "ملاحقين من جهاز الشرطة على ذمم مالية، لعجزهم عن سداد الديون والإيجارات، والعشرات منهم دخلوا السجون".
وأضاف: "تحولنا من مهندسين وأطباء في سوريا إلى متسولين في غزة، وفي سوريا كنّا لاجئين فلسطينيين، بينما نحو اليوم في فلسطين لاجئون من سوريا".
وأوضح مصبح، أن هذه العائلات "غير قادرة على مغادرة القطاع لعدم حيازتهم جوازات سفر فلسطينية رسمية".
ولفت إلى أن مستقبل أولادهم "ينهار أمام أعينهم، وذلك بسبب عدم قدرتهم على مغادرة غزة لاستكمال الدراسة".
ومنذ عام 2012 (بدء وصول اللاجئين من سوريا إلى غزة) وحتّى 2018 تكفّلت "أونروا"، بدفع بدل الإيجار، للعائلات النازحة.
وتُواجه أونروا أزمة مالية خانقة، خصوصا بعدما أوقفت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دعمها للوكالة في أغسطس/آب 2018، والذي كانت قيمته حوالي 360 مليون دولار سنويا، تعادل نصف موازنتها.
وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن مفوض عام "أونروا"، فيليب لازاريني، أن الوكالة بحاجة لمليار و356 مليون دولار خلال 2021، لتمويل خدماتها العادية والطارئة.