أدان الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية "الجريمة الجديدة" التي أقدمت عليها شرطة الاحتلال مساء اليوم من اقتحام للمسجد الأقصى المبارك في وقت صلاة العشاء والتراويح وفي أول أيام الشهر الفضيل وقطع أسلاك الكهرباء عن مآذن المسجد مما حال دون رفع الأذان عبر مكبرات الصوت .
وأكد قاضي القضاة في تصريح صحفي بان "هذه الجريمة تضاف لسلسة الجرائم اليومية التي تقوم بها دولة الاحتلال بحق الحرم القدسي الشريف من خلال فرض حصار مطبق عليه ومنع الفلسطينيين من زيارة المسجد الأقصى وإعماره خلال شهر رمضان المبارك وإحياء لياليه ، بالإضافة الى زيادة وتيرة الاقتحامات اليومية للممستوطنين وتدنيسه وبحجج واهية تحت مسمى " الأعياد والمناسبات الدينية اليهودية " .
وطالب الهباش المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة وعلى رأسها منظمة التربية والثقافة والعلوم " اليونسكو" الى اتخاذ اجراءات لحماية المسجد الأقصى المبارك بكافة مرافقه وباحاته وعلى رأسها حائط البراق باعتبار ان هذه المؤسسة الدولية أقرت وفي أكثر من قرار ان المسجد الأقصى المبارك هو مكان إسلامي خالص ولا حق لغير المسلمين فيه ، محذراً في ذات الوقت أن استمرار "هذا الصمت المخزي من قبل المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال في مدينة القدس والمسجد الأقصى على وجه الخصوص سوف يقود بالجميع إلى أتون الحرب الدينية التي أصبحت على الأبواب، والتي لن يسلم من نارها أحد ولن يدفع ثمنها الفلسطينيين وحدهم ."
ودعا الهباش "أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان القادرين على الوصول الى المسجد الأقصى المبارك للرباط فيه وإعماره خلال شهر رمضان المبارك ومساندة إخوانهم المقدسيين في حمايته والدفاع عنه" ، داعياً "أبناء الأمة الإسلاميةى في كل مكان لزيارة الحرم القدسي الشريف ومشاركة إخوانهم الفلسطينيين شرف المشاركة في معركة الدفاع عن شرف الأمة ودرة تاج المسلمين وأحد المساجد الثلاثة التي أمر رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بشد الرحال إليها بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ."