-
لارا أحمد
تعيش الساحة السياسية الفلسطينية هذه الأيام على وقع متغيرات عديدة أهمها دخول البلاد في مسار سياسي جديد بعد إعلان الرئيس أبو مازن نيته التوجه بالبلاد إلى انتخابات تشريعية ورئاسية هي الأولى من نوعها منذ انتخابات 2006.
ورغم الترحيب الدولي الواسع الذي تلقته فلسطين إلا أن العديد من التحديات تقف كعقبة أمام مشروع التداول السلمي على السلطة في البلاد، حيث تعصف من جهة الانقسامات الداخلية بحركة فتح الممثل الأساسي للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية ويواصل فيروس كورونا انتشاره الواسع من جهة أخرى ما يجعل تأجيل الانتخابات السيناريو الأقرب للحدوث.
هذا وقد راهنت السلطة الفلسطينية على حملات التطعيم للسيطرة على الانتشار الواسع لهذه الجائحة العالمية في البلاد الا ان اخر التقارير تشير إلى بطء تلقي المواطنين للتلقيح مقابل ارتفاع وتيرة العدوى في الأيام الأخيرة.
وقد وقع قبول فلسطين ضمن برنامج "كوفاكس" وتم الاتفاق على توفير مليوني جرعة خلال العام الحالي بحسب المدير العام للصحة العامة في وزارة الصحة الفلسطينية ياسر بوزية، إلا أن تأخر وصول اللقاحات جعل البلاد عاجزة على احتواء الفيروس ولا سيما السلالات المتحورة منه.
هذا وتتحدث مصادر مقربة من فتح عن تخوف قيادات فتحاوية من انعكاسات انتشار فيروس كورونا على نتائجها الانتخابية حيث تخشى هذه القيادات أن يكون إقبال الفتحاويين على المراكز الانتخابية ضعيفاً خوفاً من الإصابة بالعدوى ما سيعني ضرورة خسارة الحركة لعدد هام من الأصوات.
وتدرس السلطة هذه الأيام خيارات عديدة أهمها اعتماد التصويت الإلكتروني في الانتخابات أو تأجيلها إلى حين تجاوز البلاد مرحلة الخطر عند تلقي نصف الفلسطينيين على الأقل للقاح كورونا.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت