تحدث تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، يوم الخميس، عن فرص للتوصل لصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، مع اقتراب 7 سنوات من أسر كتائب القسام الجناح العسكري للحركة جنديين خلال عدوان 2014.
وأشار التقرير إلى صفقات تبادل الأسرى السابقة التي حصلت سواء مع حماس إبان الجندي جلعاد شاليط عام 2011، أو مع حزب الله اللبناني، وتنظيمات فلسطينية أخرى على مدار سنوات طويلة، منوهاً إلى أنها غالبيتها لم تمتد لسنوات طويلة.
وبحسب التقرير، فإن الجانب المصري يسعى ويريد تحقيق المساعدة في هذا المجال للتوصل لصفقة جديدة، لكنه لم ينجح حتى الآن، ومن المحتمل أن التغيرات الإقليمية التي حصلت سواء في مصر أو عند حماس على مدى عقد منذ صفقة شاليط، أدت إلى فقدان وجود النفوذ الذي كانت تمتلكه مصر لدى حماس كوسيط لذلك.حسب ترجمة موقع صحيفة "القدس" الفلسطينية
ورأى التقرير أن الدولة الشرق أوسيطة التي لديها خيار ممارسة الضغط الأكثر فاعلية على حماس، هي تركيا، مشيراً إلى أن أنقرة تستضيف كبار قيادة حماس بما فيهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي الذي تربطه علاقة جيدة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأشار التقرير إلى أن تركيا تريد إنهاء عزلتها في شرق البحر المتوسط، ومهتمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهي على استعداد لاستبدال السفراء، معتبرًا كل هذه العوامل ممكن أن تساعد على إتمام هذه الصفقة.
وبحسب التقرير، فإنه في المقابل حماس هي الأخرى بحاجة إلى انجاز مهم يؤدي إلى زيادة شعبيتها قبيل الانتخابات التشريعية التي من المقرر أن تجري الشهر المقبل، وقضية الأسرى حساسة بالنسبة للشارع الفلسطيني.
ويقول التقرير "حان الوقت لكي تتصرف إسرائيل بسرعة وحزم لتعظيم نافذة الفرص الحالية، واستخدام تركيا كوسيط مع حماس، والمطالبة باستخدام أدوات الضغط ضد كبار أعضاء الحركة المتواجدين في اسطنبول مقابل تبادل السفراء".
وأضاف "إن الربط بين عملية كهذه وحاجة حماس إلى خطوة انتخابية كبيرة تسبقها في الفترة التي تسبق الانتخابات يمكن أن يؤدي إلى اختراق من شأنه أن يعيد الأسرى إلى الوطن". وفق تعبيره.