أوقدت مساء الخميس، شعلة الحرية للأسرى للعام 2021 بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وذلك أمام ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وأوقدت الشعلة إيذانا بانطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف الـ17 من نيسان من كل عام، وذلك وفاء للأسرى وعلى شرف الأسير الأول محمود بكر حجازي، بحضور أسرى محررين وعائلات عدد من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وممثلين عن الهيئات والمؤسسات الوطنية التي تعنى بالأسرى.
وبدأت المراسم بقراءة الفاتحة على روح الرئيس الراحل ياسر عرفات وسائر شهداء فلسطين، تلاها كلمة لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم، أكد فيها أن "هذه الفعالية التي تقام في عرين الراحل الشهيد الرمز عرفات، وفي حضرة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وفي ذكرى رحيل أمير الشهداء أبو جهاد، وفي شهر الشهداء الكمالين وأبو يوسف النجار وعبد القادر الحسيني؛ تأتي لتوجيه تحية وفاء وانتماء للأسرى الأبطال والأسيرات الماجدات."
وقال صيدم: "اجتمعنا اليوم حتى نطير لهم التحية من هنا من فلسطين، إلى فلسطين البقاء، وإلى موقع الحكاية والرواية التي تلخص معاناة الشعب الفلسطيني، القابع في الأسر المتسلح بالأمل عاقد العزم على كنس الاحتلال، لنقول إننا على العهد باقون ومستمرون في نضالنا حتى يشفى تبتل عروقنا بحرية الأبطال".
وأضاف، "إليكم منا جميعاً باسم الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، نقول سنعود بإذن الله إلى هذه الساحة حتى نحتفي بحرية الأسرى ونستقبلهم أسوداً محررين وفارسات ماجدات عائدات إلى بيوتهن قريباً."
بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن "الهجمة الشرسة على أسرانا، وما يتعرضون له من سياسات حاقدة وعنصرية، يعبر عن تصاعد التطرف الإسرائيلي بحق أسرانا ومعتقلينا، وأن حجم الانتهاكات كبير وخطير وبحاجة الى تدخلات دولية سريعة لوقف هذه الجريمة المستمرة."
وأضاف: "بالرغم من صعوبة وخطورة الوضع الصحي الذي يجتاح فلسطين كما كافة دول العالم، كان لا بد لنا من رسالة وفاء لأسرانا وأسيراتنا، وصممنا على إحياء فعاليات يوم الأسير بالشراكة مع كافة المؤسسات والفعاليات وفصائل العمل الوطني، لكي نوصل صوتنا لهم في سجونهم وأقسامهم وزنازينهم، بأننا لن نهدأ حتى تبيض السجون ويعودوا إلى أسرهم وعائلاتهم أحراراً".
وأوضح أن إيقاد الشعلة هذا العام كان وفاء للأسرى وعلى شرف الأسير الأول محمود بكر حجازي، الذي رحل الى جوار ربه قبل شهر تقريبا، وللأسيرة المحررة فاطمة برناوي، التي تعيش حاليا في جمهورية مصر العربية وتصارع الأمراض، مضيفاً أن إيقاد الشعلة سيتبعه العديد من الفعاليات في كافة محافظات الوطن إحياء لذكرى يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من نيسان/ أبريل من كل عام.
من جانبها، وجهت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام التحية للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال ولذويهم وعائلاتهم، وقالت: "من عرين من مشوا على الثوابت وفي مقدمتهم الرئيس محمود عباس، قبلة على جبين الأسرى وذويهم وفي مقدمتهم أم يوسف أبو حميد والدة الشهداء والأسرى ومن خلالها لكل الأمهات الصابرات".
وأضافت: "هنا في هذا المقام وأنا افتخر وأرفع رأسي بوجودي بين سيدات عظيمات، من بينهن عروبة حجازي زوجة الأسير الأول والشهيد محمود حجازي الذي كان دائم التواجد في إيقاد شعلة الثورة وشعلة يوم الأسير.
وأكدت غنام أن التواجد في هذا المقام يمثل مصدر فخر لاسيما بحضور عدد كبير من المناضلين وأهالي الأسرى والأسيرات، معربة عن أملها في أن توقد شعلة بمناسبة الإفراج عن كل الأسرى والأسيرات، وتحقيق حلم الرئيس الشهيد ياسر عرفات بتبييض سجون الاحتلال.