من ينقد فلسطينيي لبنان؟

بقلم: فتح وهبه

  •  فتح وهبه

من يُنقد فلسطينيي لبنان من قبضة وكالة الأونروا التي أخلّت بإلتزاماتها وانقلبت على نفسها وعلى اللاجئين الفلسطينيين وأصبحت أداة تُستخدم  لتلويعهم وتجويعهم وتهجيرهم وقتلهم على أبواب المستشفيات؟.
من يُنقد فلسطينيي لبنان من قبضة وكالة الأونروا التي تتلقى مساعدات مالية طائلة من المجتمع الدولي بأُسم اللاجئين الفلسطينيين ولا تُقدم لهم إلا  الفُتات؟.
من يُنقد فلسطينيي لبنان من قبضة وكالة الأونروا التي تركتهم لمصيرهم يُصارعون الفقر والجوع والحرمان وكوفيد 19 معاً، من دون أن تتحمّل أي مسؤولية مباشرة مُكتفية بنشر التوجيهات التوعوية حول فيروس كورونا، في الوقت الذي يُطالب فيه فلسطينيو لبنان وكالة الأونروا إعلان خطة طوارئ إغاثية وتقديم مساعدات مالية لهم على قاعدة  التوزيع الشامل؟.
 من يُنقد اللاجئين الفلسطينيين بشكل عام وفلسطينيي لبنان بشكل خاص من قبضة وكالة الأونروا التي تنتهج التقليص التدريجي الممنهج لخدماتها التربوية والصحّية والإجتماعية بحجّة العجز المالي؟.
من يُنقد فلسطينيي لبنان من قبضة وكالة الأونروا التي لا تجد صعوبة في تأمين رواتب موظفيها ومسؤوليها ومنهم من هم رواتبهم عالية جداً  وبالدولار الأمريكي وتعجز في الوقت نفسه عن تأمين مساعدة مالية عاجلة لعموم فلسطينيي لبنان تلبي إحتياجاتهم المعيشية؟.
من يُنقد فلسطينيي لبنان من قبضة وكالة الأونروا  في ظل غياب أيّ تحرك فلسطيني رسمي أو شعبي ضاغط على وكالة الأونروا يُلزم المسؤولين فيها التحرك سريعاً لإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور داخل المخيمات؟.
من يُتفد فلسطينيي لبنان من قبضة وكالة الأونروا  طالما الجميع يُغنّي على ليلاه والأونروا على ليلاها تُغنّي؟.

 

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت