قال السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، غلعاد إردان، يوم السبت، إن إسرائيل غير راضية عن التقدم في مفاوضات فيينا لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
ونفى إردان، خلال لقاء مع القناة 12 العبرية، أي معرفة له بطلب أميركي من إسرائيل بالكفّ عن "الثرثرة" حول الموضوع الإيراني، خصوصًا بعد هجوم نطنز يوم الأحد الماضي، والهجمات الإيرانية – الإسرائيلية المتبادلة على سفن بحريّة.
كما نقل إردان عن رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، أن الولايات المتحدة لم تقدّم طلبًا من هذا النوع لإسرائيل.
وكشف إردان أن نتنياهو أوضح للرئيس الأميركي، جو بايدن، في الاتصال الهاتفي الوحيد بينهما بعد انتخاب الأخير رئيسًا، أنّ "إسرائيل دولة مستقلة ذات سيادة، ونحتفظ لأنفسنا بإمكانيّات التحرّك بالطرق التي نراها".
وتابع إردان أن إسرائيل تعمل مع الولايات المتحدة "بتعاون كامل"، عبر مستشاري الأمن القومي الأميركي والإسرائيلي.
وذكر إردان أن للولايات المتحدة وإسرائيل "نفس الغاية"، وهو منع إيران من الحصول على قنبلة نووية، "لكن ليس بالضرورة نفس الوسائل".
ويعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، غدًا الأحد، اجتماعا لبحث التطورات الأخيرة ضد إيران.
ويوم الأحد الماضي، توقّف شبكة الكهرباء في مفاعل نطنز النووي، إثر عملية إسرائيليّة، لم تتبنّاها إسرائيل، لكنّ مسؤولين سرّبوا لوسائل إعلام في إسرائيل والخارج أن الموساد يقف وراءها، في حين وجهت ايران الاتهام لاسرائيل.
وتزامن التفجير في نطنز مع زيارة وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إلى إسرائيل. وذكرت "نيويورك تايمز"، يوم الإثنين الماضي، أن الولايات المتحدة لم تبلغ بالعملية قبل تنفيذها.
وتتفاوت التقديرات في أضرار الهجوم، فبينما نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أن المفاعل تضرّر لتسعة أشهر على الأقلّ، قلّلت إيران من تأثيره قائلة إنها ستعاود التخصيب فيه خلال فترة وجيزة.
وخلال الأشهر الماضية، استهدفت إسرائيل البرنامج النووي الإيراني مرّتين، بالإضافة إلى تفجير نطنز الأخير، عبر تفجيره في تموز/يوليو الماضي ولاحقًا عبر اغتيال العالم النووي الإيراني البارز، محسن فخري زادة.
كما تبادلت إسرائيل وإيران هجمات بحريّة خلال السنوات الأخيرة، اشتدّت وطأتها خلال الأسابيع الأخيرة، مع بدء الكشف عنها في الإعلام. وآخر هذه الهجمات كان يوم الثلاثاء الماضي، مع استهداف إيران سفينة إسرائيليّة قبالة مدينة الفجيرة الإماراتيّة.
وأبلغ مسؤول إسرائيلي "نيويورك تايمز" مساء الثلاثاء إن إسرائيل "تسعى إلى التهدئة" ولن تردّ على مهاجمة إيران للسفينة، وإن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة مساعدتها في حماية السفينة.
وردّت إيران على الهجمات على مفاعل نطنز برفع تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو ما أثار قلقًا دوليًا.