- كتبها الأسير كنعان كنعان
(كنعان كنعان.. هو اسم مستعار لأسير يقضي حكماً بالسجن المؤبد مدى الحياة)
هو اللهُ،
ما لنا في غربتنا من غيره إلّاهُ
رُفعت كُلُّ الأذرُع ابتهالاً
عَلّه يَرُدُ القضاء مَرضاهُ
لا تَنتظر الكثير،
فشعوب العُرب ذُلّت وهي ترتقب نَجداهُ
يأتيك أحمقٌ تَكرّش جالساً
على كُرسيه الدافئ لا ينقُصه شيئاً
إلا طبقة آجرة من الدُهن على مُحيّاهُ
يشتمُكَ،
كافراً أنتَ وداعر
يا زنديق ويا ويا ويا... مستهتراً بقضاهُ
ألم تَقرأ في كتب الأولين يا مَنسي!
إنّ الله إذا أحبّ عبداً ابتلاهُ
هو اللهُ، وطائرات الحرمين جعلت من مسجداً في عيده،
في الحديدةِ في اليمن الحبيبِ
فقتلت كلَّ من فيه،
شيخاً، امرأةً، عجوزاً، مُرضعةً،
وسبعون طفلاً مرماهُ
وبيسانَ الطفلة الفجيعة الجميلة التي كانت
لا تزالُ تحت الردم هناك
في إدلب الحرّة والآهُ
تحضنها لعبتها، وقد قُطّعت يداها
ومِن فتحة قَدرٍ تنظُر لُقياهُ
واقسم أنك ستسمعها كما سمعتها
في زنازين العدو بقلبك،
إذا أمعنتَ نجواهُ
تلعن كلّ من خان وتآمر وطبّع
تُقرؤ السلام على الأرواح الميتة
المدفونة بالأجساد
التي أدمنت الخنوع والانحناء،
وما حرّكت في مروءةٍ سُكناهُ
شاخصةً بعينيها لا تستغيث بِكُم
تدعو كلَّ شيءٍ إلّاهُ
فصحيح ما قيل؛
إن من الحب ما قتل!!
فسبحان الذي سلّط علينا إسرائيل
وأذنابها رحمةً،
وما كنّا بيومٍ
قد خذلناهُ
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت