تقرير عبري يكشف محادثات جرت بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية

الاسرى

كشف تقرير لموقع "واللا" العبري، يوم الأحد، عن محادثات جرت بين مسؤولين أمنيين إسرائيليين وحركة حماس بوساطة مصرية حول صفقة تبادل أسرى.

ونقل الموقع عن مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي قولها إن "حماس عبرت عن استعدادها لتقديم تنازلات في عدد الأسرى الفلسطينيين الذي ستفرج عنهم إسرائيل في إطار صفقة كهذه، وأن عدد الأسرى الذين سيحررون سيكون بالمئات."

وأضاف "واللا" أن المحادثات جرت في معبر "إيرز" (بيت حانون)، يوم الثلاثاء قبل أسبوعين، في موازاة مراسم تولي الضابط في الجيش الإسرائيلي ، غسان عليان، مهام منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة.

والتقى ضباط مخابرات مصريون مع مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي في المعبر، حيث تلقوا الرسائل الإسرائيلية ونقلوها إلى معبر فلسطيني تحت سيطرة حماس. وجرت المحادثات "ذهابا وإيابا" طوال عدة ساعات، وتمحورت غالبيتها حول قضايا من أجل دفع عملية التهدئة قدما.

واعتبر الجانب الإسرائيلي خلال هذه المحادثات أن على حماس تقديم تنازلات في إطار التبادل، كشرط لدفع مشاريع اقتصادية، فيما استمر مندوبو حماس بالإصرار على إطلاق سراح من وصفهم "واللا" بـ"مئات الأسرى الملطخة أيديهم بالدماء". وقالت المصادر الأمنية الإسرائيلية في نهاية المحادثات، تم تحقيق "تقدم بطيء".

وجرى إطلاع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات، على تفاصيل المحادثات. وقالت المصادر إنه ليس لدى الجانب الإسرائيلي توقعات كبيرة، بادعاء أن رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، سيحاول دفع عملية التبادل كي يحظة بشعبية الناخبين الفلسطينيين في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، المتوقعة في الشهر المقبل.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، خالد مشعل، ، يوم الأحد، إن "الاحتلال لا يفرج عن الأسرى في سجونه إلا مكرهًا عبر المقاومة التي بدورها ستجبره للإفراج عنهم."

ولفت مشعل في حديث لفضائية "الأقصى" خلال موجة موحدة لإحياء فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، إلى أن "قضية الأسرى هي من أولويات حماس وجميع الفصائل والشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن حركته ستضاعف من جهدها لحرية الأسرى والأسيرات."

وأضاف "أنا واثق من أن أسرانا سيرون النور قريبًا"، مشيرًا إلى أن هناك عزم جديد من أجل ولادة جديدة لحرية الأسرى وتسخير كل الطاقات للوقوف إلى جانبهم.

ودعا إلى تسخير كل الطاقات من أجل التخفيف من معاناة الأسرى وإنهائها عبر الإفراج عنهم، ونقل رسالتهم إلى كل المنابر الإقليمية والدولية، معتبرًا ذلك مهمة أساسية لحماس والفصائل بأكملها لضمان حريتهم.

وطالب رئيس المكتب السياسي لحماس بالخارج السفارات الفلسطينية ببذل الجهد الكبير في هذه القضية على المستوى العالمي.

ودعا مشعل إلى تفعيل المقاومة في الضفة الغربية باعتبارها هي التي تحرر الأرض والأسرى وتمنح الشعب الفلسطيني السيادة وتنهي معاناته.

إلى ذلك، نقل موقع "واللا" عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إنه لم يتم التعرف حتى الآن على الجهة التي أطلقت مقذوفات من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل، يوم الخميس الماضي. وحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن جهات لا تنصاع لحماس هي التي أطلقت المقذوفات في يوم استقلال إسرائيل.

رغم ذلك، أوعز وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، ورئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، بشن غارات ضد أهداف تابعة لحماس في القطاع، رغم التقديرات الإسرائيلية بأن حماس ليست مسؤولة عن إطلاق المقذوفات وملتزمة حيال عملية التهدئة.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة