كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشيخ صالح العاروري، عن أن حركة حماس أوصلت رسالة للاحتلال "أنها لن تقبل إعاقته إجراء الانتخابات الفلسطينية، ومن الممكن أن يكون لنا موقف ضده وضد انتخاباته."
وأكد العاروري خلال لقاء عبر فضائية الأقصى على أن "التراجع عن الانتخابات بسبب رفض الاحتلال هو استسلام وهزيمة أمام العدو."
وحذر من أن تأجيل الانتخابات سيدخل الحالة الفلسطينية في دوامة من الخلافات وتعميق الانقسامات.
وشدد على ضرورة إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة، قائلاً: لا يجوز الارتهان لموافقة الاحتلال.
وأضاف العاروري أننا جاهزون لمعركة الانتخابات في مدينة القدس عبر اصطفاف وطني شامل في مواجهة الاحتلال.
وقال إن معركة القدس من الممكن أن تتحول إلى شرارة انتفاضة وطنية فلسطينية.
وأوضح أن التوافق الوطني الشامل على معركة القدس قد يكون الطريق الأضمن لتراجع العدو عن رفضه.
وثمن العاروري موقف لجنة الانتخابات باعتبار كل مواطن مقدسي مسجل في سجل الناخبين تلقائياً.
وأعرب عن توقعه من أن يقوم الاحتلال بكل جهد لمنع إجراء الانتخابات، مستدركاً لكن نحن أقوى من أن يفرض الاحتلال إرادته علينا.
وأشار العاروري إلى أن الاحتلال يجري عمليات اعتقال يومية في الضفة الغربية جزء منها موجه ضد العملية الانتخابية.
وشدد على أن حركة حماس لن تستسلم أمام هذه الاعتقالات التي طالت حتى اللحظة ثمانية مرشحين عن قائمة "القدس موعدنا".
وذكر العاروري أن هناك العديد من القوى الإقليمية لا تريد إجراء الانتخابات الفلسطينية تخوفاً من فوز حركة حماس، ولأنها تعتبر نتائج أي عملية انتخابية نزيهة هي ضد وجوده.
وبين أن انتخابات المجلس التشريعي المرتقبة هي مرحلة في مسار متكامل نهايته نظام فلسطيني مستند لإرادة شعبية حرة.
وتابع: نحن ملتزمون باحترام نتائج الانتخابات وقبولها لأنها تعبر عن إرادة شعبنا.
وأردف العاروري: نعمل ونأمل أن تتم العملية الانتخابية بكامل مراحلها الثلاث بشكل نزيه وشفاف وعادل، ونتابع أي خلل في العملية.
وقال إن ملف الحريات العامة قد أحرز تقدما كبيرا، وتم الإفراج عن المعتقلين على خلفية سياسية، وباقي حالات محدودة جدا في الضفة وغزة نتابعها باهتمام، وكذلك حرية النشاط ووقف الملاحقات.
وشدد العاروري على أن حركة حماس ملتزمة بالمسار الوطني التوافقي مهما كانت نتيجة الانتخابات وتشكيل حكومة توافق وطني مهمتها خدمة شعبنا على أفضل وجه تحت إشراف ورقابة المجلس التشريعي.
وبين أنه لو حصلت حماس على أغلبية الأصوات في هذه الانتخابات فلا يمكن أن تنفرد في مسار تشكيل حكومة وحدها، فالمسار لا يكتمل إلا بمشاركة الجميع.
وأضاف: نميل إلى تشكيل حكومة بعيدا عن الشخصيات الفصائلية قادرة على إدارة الشأن المحلي، وقادرة على تقديم أفضل خدمة لشعبنا تحت إشراف المجلس التشريعي.
وجدد العاروري بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني التزام حركة حماس بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال دون تمييز، وهذا الالتزام فريضة شرعية ووطنية.
وأشار إلى أن حماس استطاعت التحرك في مسار الانتخابات الداخلية بالتزامن مع استعدادها لانتخابات المجلس التشريعي بكامل الثقة والاستقرار.
وتابع العاروري نعبر عن عظيم تقديرنا لكل كوادر الحركة الذين يعملون جنودا لإنجاح المسار في طريق الخروج من الحالة الراهنة إلى فضاء التقدم والانتصار لشعبنا.
وأكد أن منظمة التحرير هي الجامعة لكل قوى شعبنا على أساس الانتخابات، والإرادة الشعبية هي ممثل شعبنا وعنوان قضاياه الوطنية والسياسية والسيادية.
وشدد العاروري على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني على أساس الإرادة الحرة لشعبنا كمنطلق لمشروع التحرر الشامل من الاحتلال.