دعت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" الادارة الامريكية الى وقف ضغوطها على اكثر من طرف دولي للاستجابة الى ما كانت صفقة القرن قد اقرته وعملت عليه طيلة اربع سنوات، باعطاء تعريف جديد للاجئ الفلسطيني ينسجم مع الرغبة الاسرائيلية.. خاصة في ظل استمرار الجهود المدعومة من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، والمعبر عنها في موقف وزارة الخارجية الاسرائيلية من استئناف التمويل الامريكي لوكالة الغوث، حيث كررت الوزارة موقفها بـ "أن الاونروا تديم الصراع ولا تساهم في حلّه.. وأن التمويل الامريكي للاونروا يجب ان يرافقه تغييرات جوهرية وضرورية في طبيعة وأهداف وسلوك المنظمة".
وقالت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية": على اهمية الموقف الجديد للادارة الامريكية والمطلوب، باستئناف المساهمة المالية الامريكية لوكالة الغوث، التي توقفت في عهد الادارة الآفلة، فان المعيار الاساس هو بالتزام الولايات المتحدة بقرارات الامم المتحدة ذات الصلة بقضية اللاجئين الفلسطينيين، وبوقف دعمها وانحيازها لصالح العدو الاسرائيلي وبممارسة ضغط جدي عليه من اجل اجباره على احترام الشرعية الدولية وقراراتها..
واعتبرت "دائرة وكالة الغوث" ان الحكم على جدية الادارة الامريكية الجديدة هو في الغاء جميع الاجراءات التي اتخذتها ادارة ترامب، خاصة تلك الاجراءات التي هدفت الى إلغاء صفة اللاجىء عن أبناء الجيل الثاني والثالث من اللاجئين الفلسطينيين ووقف الضغوط التي تهدف الى المس بالتفويض الممنوح دوليا لوكالة الغوث من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة، وايضا وقف دعم ما بعض "المراكز البحثية والاعلامية" التي تعمل بشكل يومي على التحريض على وكالة الغوث تحت شعار "حيادية المنظمات الدولية"، وصولا الى تسييس المساعدات بما يسمح بتغيير وظيفة الاونروا لتكون منظمة تعمل وفق الاملاءات الامريكية والاسرائيلية..
ودعت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية" كل المكونات الوطنية والشعبية الفلسطينية الى الحذر من وجود هيئات واطر تعمل لاسقاط حق العودة وتدعو صراحة الى التحريض ضد وكالة الغوث وخدماتها ونقل قضايا اللاجئين الفلسطينيين الى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وهو نفس الموقف الذي عبر عنه وعمل عليه بشكا علني رئيس وزراء العدو نتن ياهو في وقت سابق..
وختمت "دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" بالدعوة الى تنسيق الجهود الفلسطينية والعربية والدولية لضمان نجاح مؤتمر المانحين الذي سيعقد قريبا في الولايات المتحدة بهدف حشد الدعم المالي لوكالة الغوث، بما يمكنها من الاستجابة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي ترزح تحت وطأتها جميع تجمعات اللاجئين، وايضا دعوة منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل على اختلافها الى الاهتمام بقضايا اللاجئين وتوفير مقومات الصمود الاجتماعي لهم في مواجهة من يحاول استغلال الاوضاع الصعبة لشعبنا للعبث بقضية اللاجين وحق العودة وبوكالة الغوث وخدماتها..