صدر مؤخرا للأسير المحرر جميل المطور كتاب " إرادة الاستقلال " والصادر عن وزارة الثقافة الفلسطينية ، كدراسة تحليلية حول الانتفاضة الفلسطينية الشعبية للعام ١٩٨٧ م .
وتتناول الدراسة وثيقة إعلان الاستقلال وقيام دولة فلسطين كتحليل مركزا على مقوماتها التاريخية والطبيعية والقانونية وأبعادها الوطنية والقومية والدولية .
ويناقش الكتاب عناوين مختلفة كالزمن الصهيوني الأسود و فصول المأساة الفلسطينية، والانتفاضة الشعبية الفلسطينية والاعتراف بدولة فلسطين، وعلاقة فلسطين مع العالم والمنظمات الدولية ومفهوم الإرهاب.
وتم إعداد وتأليف الكتاب أثناء اعتقال الكاتب المطور في سجن جنيد المركزي " قلعة أمير الشهداء أبو جهاد " عام ١٩٨٩ م ،ويجيب على عدد من التساؤلات الوطنية المتعلقة في إقامة الدولة الفلسطينية وتجسيد الاستقلال الوطني.
وللكاتب المطور عدة أدبيات كتبها في سنوات سجنه أبرزها " أضواء على الأمن، مسيرة فتح السياسية، لائحة العمل الثقافي، قواعد المسلكية الاعتقالية، العنصرية الصهيونية في النظرية والتطبيق ، بركان أيلول خلف قضبان القهر، فن الحرب في الإنتفاضة، انتفاضة الأسرى" وغيرها من الكتابات والمقالات السياسية والفكرية المتنوعة والتي نشر جزء منها في وسائل الإعلام والصحف المحلية.
ويذكر بأن المطور ولد في العام ١٩٦١ في بلدة سعير الخليل ، ويحمل شهادة الماجستير في الصحة العامة من جامعة بيرزيت والبكالوريوس في العلوم الصحية من جامعة بيت لحم .
وكان أحد كوادر الشبيبة الطلابية في جامعة بيت لحم من عام ١٩٨٢ حتى عام ١٩٨٦ ومن مرشحي مجلس الطلبة لأكثر من موقع، وتعرض للاعتقال في عام ١٩٨٦ وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة تشكيل وقيادة مجموعة عسكرية تابعة لحركة فتح القطاع الغربي وتنفيذها عدة عمليات عسكرية وكما قام الاحتلال بهدم منزله بعد الاعتقال عام ١٩٨٧ م .
ويعد المطور من كوادر الحركة الوطنية الأسيرة وأحد مؤسسي نادي الأسير الفلسطيني من خلف القضبان، وكان قد استشهد شقيقه نور مطور عام ١٩٩٢ أثناء حملات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام .
وتحرر المطور من الأسر عام ١٩٩٩ بموجب اتفاقية واي _ ريفر اتفاقية شرم الشيخ المعدلة بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال بعد قضاء حوالي ١٤ عاما متواصلة في السجون ، وتولى مناصب مختلفة في سلطة جودة البيئة ويشغل الآن رئيسا لها ، بالإضافة إلى عضويته في عدد من المؤسسات الوطنية.