مسؤول أميركي: نعرف أن "إسرائيل قد لا توافقنا الرأي بشأن المفاوضات مع إيران"

نتنياهو يستقبل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن

أفاد مسؤول أميركي رفيع، بوجود بعض التقدم في المفاوضات النووية مع إيران، مشيراً إلى أن النتيجة لا تزال غير مضمونة.

وأضاف خلال إحاطة إعلامية، أنه "لا يوجد اتفاق مع إيران بشأن أي شيء في هذه المرحلة، لن يوافق الطرفان على أي شيء حتى يريا الصورة الكاملة، هذه مناقشات يتم فيها تبادل الأفكار. لا شيء متفق عليه حتى يتم الاتفاق على كل شيء، وهذا هو المبدأ الواضح وراء هذه المحادثات".

وبيّن المسؤول الكبير أن "لدى الولايات المتحدة الأميركية وإيران، تصوّر أفضل لما يجب عليهما القيام به من أجل العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة" (الاتفاق النووي)، مشيراً إلى أنه "في حال عدنا إلى الامتثال المتبادل، فسيكون ذلك بمثابة منصّة نرتكز إليها لنناقش تفاهماً أوسع مع إيران".

ولفت إلى أن بلاده "أعلمت إيران ببعض الأمثلة عن نوع العقوبات التي يجب رفعها من أجل العودة إلى الامتثال، بالإضافة إلى العقوبات التي لن نرفعها"، من دون أن يعطي أمثلة دقيقة عن هذه العقوبات.

وشدد على أن "التسلسل الذي بموجبه تخطو الولايات المتحدة خطوة نحو الأمام، بينما لا تتحرّك إيران، هو تسلسل مرفوض"، مشيراً إلى أن "بلاده تبقى منفتحة على أشكال أخرى من الأفكار".

وأضاف، أن الاختلافات تطال طبيعة العقوبات التي نعتبر رفعها ضروريّ، وتلك التي تعتبر إيران أن رفعها ضروري، كما تطال تصوّر الخطوات التي على إيران القيام بها للعودة إلى الامتثال لموجبات الاتفاق النووي".

وشدد على أن بلاده لن تتسرع من أجل الوفاء بالموعد الزمني، في إشارة إلى منتصف مايو، مشدداً على أن أميركا "لن تتردد، ولحظة التوصل إلى تفاهم، تكون عند التوصل إلى تفاهم رسمي"، متمنياً الوصول إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن، وتابع: "لكننا لن نسرع على حساب الصلابة".

وشدد على أن إيران "مطالبة بأن تقرر ما إذا كانت تود الانسحاب من الاتفاق"، مشيراً إلى أنه في حال أرادت الانسحاب فسنتخلى عن الاتفاق أيضاً". وأضاف: "إذا كانت إيران تأمل في أن تتمكن من فعل ما هو أقل من العودة إلى التزاماتها النووية بموجب الاتفاق، فلن يحدث ذلك".

ولفت المسؤول، إلى أن بلاده تعرف أن "إسرائيل قد لا توافقنا الرأي، ونحترم ذلك"، مشيراً إلى "أننا شفافون جدّاً أمام شركائنا العرب خلال هذه المباحثات وبعدها، وسنستمرّ بهذه الشفافية". وشدد على أن واشنطن تريد "الاستمرار في الضغط على إيران، والتصدي لما تقوم به من أنشطة في المنطقة، تتعارض مع مصالحنا أو مصالح شركائنا".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات