أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس، أن طائراته الحربية قصفت أهدافا عسكرية في سوريا ردا على هجوم صاروخي استهدف منطقة النقب.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "تويتر"، إن "قوات الجيش رصدت إطلاق صاروخ أرض-جو من داخل سوريا باتجاه الأراضي الإسرائيلية سقط في منطقة النقب".

وأضاف أدرعي أن "قوات الجيش الإسرائيلي ردت على الهجوم بمهاجمة بطارية الدفاع الجوي التي أطلقت الصاروخ من سوريا، بالاضافة الى بطاريات صواريخ أرض-جو أخرى داخل الأراضي السورية."

وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فجر الخميس، عن قصف صاروخي إسرائيلي على منطقة "الضمير" بريف العاصمة دمشق.

وذكرت الوكالة بأن "الدفاعات الجوية في الجيش السوري تصدت للعدوان الإسرائيلي بالصواريخ في محيط دمشق وأسقطت معظم الصواريخ المعادية".

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري قوله إنه "حوالي الساعة الواحدة و 38 دقيقة من فجر الخميس نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها".

وأضاف المصدر أن القصف "أدى إلى جرح 4 جنود ووقوع بعض الخسائر المادية".  

وأفاد الاعلام العبري عن سماع دوي صفارات الإنذار قرب منطقة ديمونا في النقب، وتزامن ذلك مع دوي انفجار في منطقة القدس ومناطق مستوطنات "غلاف قطاع غزة"..

وذكرت القناة 12 العبرية بأن صفارات الإنذار دوت في منطقة أبو قرينات بالقرب من ديمونا بالنقب، فيما تحدثت تقارير عن سماع صفارات الإنذار في أقصى شمال النقب بالقرب من إيلات.

وقالت تقارير محلية  إن صوت انفجار سمع فى مناطق القدس ورام الله ومناطق واسعة من الضفة الغربية.

وقال المراسل العسكري لصحيفة "معاريف": لا يعرف فيما إذا كان إطلاق الصواريخ تم من قطاع غزة، كما تحدث مراسل قناة 13 العبرية من "غلاف غزة "عن نفس المعلومات.

وتضاربت الأنباء عن سبب دوي الإنذار، فبعدما أشارت التقارير الأولية إلى صاروخ أطلق من قطاع غزة، ذكر المراسل العسكري  لـ"معاريف" بأن لا معلومات متوفرة عن إطلاق صواريخ من القطاع .

أما في القدس وضواحيها، فسمع دوي انفجار ضخم تردد وصل حتى رام الله.

وذكر موقع صحيفة " يديعوت أحرونوت" بأن الجيش الإسرائيلي حقق في تفاصيل الحادثة وحتى اللحظة لا يوجد تأكيدات حول مصدر الصاروخ (..) قد يكون من غزة ، والانفجارات التي سمعت قد تكون ناجمة عن محاولات تصدي القبة للصاروخ".

وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فان التقديرات تشير إلى أن الصاروخ لم يطلق من غزة أبدا، مشيرة إلى أن الحديث سدور عن حدث آخر ليس له علاقة بغزة.

وذكر مراسل شبكة "فوكس نيوز" الأميركية في القدس أنه " لا أحد في إسرائيل يعرف شيئًا وكبار المسؤولين ينتظرون التحقيقات الميدانية من قيادة الجيش لمعرفة ما جرى".

وحسب مراسل "فوكس نيوز" :" المؤكد أن صاروخ ربما يكون بعيد المدى أطلق من سوريا أو لبنان أو غيرها لكن ليس غزة ، والانفجارات لتي سمعت خلال إطلاق الصاروخ ناجمة عن محاولات عدة من مناطق متفرقة للتصدي للصاروخ".

ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد مراسليها المتواجدين على بعد 90 كيلومترا (56 ميلا) من أبوقرينات، أنه سمع دوي انفجار قبل دقائق من تلقيه رسالة الجيش الإسرائيلي بشأن صفارات الإنذار.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" بأن سكان من جميع أنحاء إسرائيل، بما في ذلك مدن في الوسط والقدس، أفادوا بأنهم سمعوا "انفجارات مدوية هزت المنازل".

ولاحقا أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الانفجار قرب مفاعل ديمونة وقع نتيجة لصاروخ سوري مضاد للطائرات تجاوز هدفه.