قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، يوم الخميس، إن مشاركة حركة "حماس" في الانتخابات الفلسطينية "يجب أن تثير قلق مجلس الأمن".
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الشهرية لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية والاتفاق النووي الإيراني.
وأفاد إردان في الجلسة التي تعقد افتراضيا: "حقيقة أنه يُسمح لحماس بخوض الانتخابات المقبلة ومن المتوقع أن تزيد قوتها، ينبغي أن يكون أمرا مقلقا لهذه الهيئة (مجلس الأمن)، وللجميع".
وخاطب أعضاء المجلس قائلا: "يحدوني الأمل أن تعرفوا كيف سيواصل هذا المجلس التعامل مع السلطة الفلسطينية في حال خرجت حماس من الانتخابات أكثر قوة، وأصبحت جزءا رسميا من السلطة".
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل هذا العام، وهي: تشريعية في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، والمجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير) في 31 أغسطس/ آب.
وفي سياق آخر، ذكر إردان أن "محاولات إيران الدؤوبة للحصول على قدرات نووية عسكرية، ووكلاءها الإرهابيين الذين يواصلون زعزعة استقرار المنطقة، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، لا تزال تشكل التهديد الأكبر للسلام والأمن في الشرق الأوسط".
واستطرد: "إذا أراد المجلس أن يلعب دورا مساعدا في إحلال الاستقرار بالمنطقة، فعليه ألا يتمسك بالمقاربات (لم يوضحها) التي فشلت مرارا وتكرارا".
واعتبر أن "العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني ستكون خطأ فادحا".
وقبل أسبوع، انطلقت محادثات بالعاصمة النمساوية فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه عام 2018.
وتهدف المفاوضات لإعادة واشنطن إلى الاتفاق، وتمهيد الطريق لتراجع إيران عن تملصها من القيود التي فرضت عليها بموجبه، فزادت عمليات تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمئة، متجاوزة نسبة 3.67 بالمئة المسموح بها.