خلال جلسة لمجلس الأمن... المجتمع الدولي يطالب إسرائيل بتسهيل الانتخابات الفلسطينية بالقدس

مجلس الأمن الانتخابات الفلسطينية

 ناقش مجلس الامن الدولي الليلة الماضية برئاسة فيتنام، في جلسة مفتوحة لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، ملف الانتخابات الفلسطينية والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لعدم عرقلة تنفيذها في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

وقال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، إن الانتخابات الفلسطينية أولوية، ويجب ان تتلقى الدعم من المجتمع الدولي لتعبيد الطريق أمام تحقيق المصالحة الفلسطينية، والوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وفتح الأفق أمام تحقيق السلام في الشرق الأوسط. وأوضح في كلمته في الجلسة التي عقدت عبر تقنية “زووم”، أنه التقى لجنة الانتخابات الفلسطينية واطلع على مجريات العمل والجهود المبذولة لعقدها.

وأوضح وينسلاند في كلمته، أنه التقى لجنة الانتخابات الفلسطينية، واطلع على مجريات العمل والجهود المبذولة لعقدها، بالتزامن مع وجود وباء «كورونا»، مشيراً إلى أن اللجنة أعلنت الانتهاء من إعداد قوائم المرشحين وفتح باب الطعون ضمن الإجراءات القانونية، وغيرها من الإجراءات. وأضاف أن إسرائيل تمنع أي نشاط فلسطيني للتحضير للانتخابات في القدس، وتقوم باعتقال المرشحين، ويجب أن تكون هناك مساءلة لكل من يرتكب هذه الأعمال.

وطالب وينسلاند بضرورة وقف كل هذه الاعتداءات، وتأمين الحماية الكاملة للجميع، مؤكداً ضرورة أن تحترم إسرائيل القانون الدولي الذي ينص على حرية إجراء الانتخابات.

سياسياً، شدد وينسلاند على أنه يجب على أطراف الرباعية الدولية العمل على تحقيق حل الدولتين، وتمكين الفلسطينيين من بناء دولتهم المستقلة إلى جانب إسرائيل.

وقال: «من المهم على الرباعية تحقيق السلام، وإنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية، وللوصول إلى ذلك، يجب العمل على إطلاق مفاوضات بين الجانبين للتوصل إلى السلام المنشود، وهو ما يتطلب جهوداً إقليمية ودولية».

طالبت الأمم المتحدة والدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن، الخميس، إسرائيل بالسماح للفلسطينيين الذين يعيشون في القدس الشرقية بالتصويت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة في 22 مايو/أيار، مشيرةً إلى ضرورة أن يكون الاقتراع «حراً وعادلاً وشاملاً».

ولدى سؤاله أثناء مؤتمره الصحفي اليومي حول رفض إسرائيل السماح بالاقتراع في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها لاحقاً، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: «من المهمّ جداً أن يكون الفلسطينيون في كافة أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، قادرين على المشاركة في هذه الآلية الديموقراطية البالغة الأهمية».

وشدّد على أنه «من المهمّ جداً أن يتمكن من التصويت جميع الذين لديهم الحقّ في المشاركة، جميع فلسطينيي الأراضي الفلسطينية المحتلّة»، مشيراً إلى أن هذا هو الموقف الذي دافعت عنه الأمم المتحدة صباحاً، أثناء جلسة شهرية لمجلس الأمن الدولي كانت مخصصة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

استعداد لدعم الاقتراع

وفي تصريح مشترك بعد هذا الاجتماع، طالبت إستونيا وفرنسا وإيرلندا، وهي ثلاث دول أعضاء حالياً في مجلس الأمن، وقد انضمّت إليها ألمانيا وبلجيكا، بالتمكن من إجراء الانتخابات في القدس الشرقية.

وجاء في الإعلان الأوروبي «ندعو السلطات الإسرائيلية إلى تسهيل إجراء الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك في القدس الشرقية، بموجب التعهّدات التي اتخذتها في اتفاقية أوسلو، وتسهيل مشاركة مراقبين دوليين في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك في القدس الشرقية».

وأضاف النصّ: «نحن مستعدّون لدعم انتخابات حرّة وعادلة وشاملة في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، ونرحّب بالالتزام البناء للفصائل الفلسطينية» في هذا الصدد.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي قد يخسر في الانتخابات الرئاسية بحسب استطلاعات الرأي، أن الانتخابات لا يمكن إجراؤها إذا لم يشارك في التصويت فلسطينيو القدس الشرقية البالغ عددهم حوالى 6300 ....وأكدت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية الاثنين أن معظم فلسطينيي القدس الشرقية سيتمكنون من التصويت في مراكز اقتراع تقع على مشارف القدس في الضفة الغربية.

في غضون ذلك حذرت حركة حماس على لسان رئيس كتلتها الانتخابية خليل الحية من “المجهول” في حال تأجيل الانتخابات.

وقال في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية “لا نقبل ولو ليوم واحد التأجيل، التأجيل يدفع بالشعب الفلسطيني إلى المجهول” . وأشار إلى أن أي تأجيل “سيولّد إحباطا كبيرا لدى الجماهير والشباب، ونتوقع ردّات فعل ستكون الأسوأ”، محذرا من “أن التأجيل سيعقّد الوضع وسيكرّس الانقسام والفرقة” .

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - نيويورك