أفاد مركز فلسطين لدراسات الاسرى أنه رصد ما يزيد عن 80 حالة اعتقال نفذتها قوات الاحتلال في مدينة القدس وضواحيها خلال الأيام الثلاثة الاخيرة بهدف ردع المقدسيين عن التصدي لاقتحامات المستوطنين.
وكشف المركز ان ما يقارب من 50 حالة اعتقال جرت مساء أمس الخميس فقط عقب المواجهات التي شهدتها منطقة باب العامود ومحيط البلدة القديمة من القدس المحتلة، اثر تصدي المواطنين المقدسيين لهجمات المستوطنين الذين اعتدوا على الأهالي بوحشية.
وأشار الباحث رياض الأشقر مدير المركز ان التوتر تصاعد في مدينة القدس منذ 3 أيام عقب الدعوات المتزايدة من منظمة (لاهافا) المتطرفة لاقتحام المسجد الاقصى، وقد شهدت أمس أعنف المواجهات في مناطق باب العامود وباب الساهرة والمصرارة وحي الشيخ جراح حيث رد الاحتلال باعتقالات واسعة في صفوف الشبان والأطفال.
وأكد الأشقر ان جميع المعتقلين تعرضوا للضرب المبرح بشكل عنيف مما ادى الى تكسير أطراف بعضهم ، وإصابة آخرين برضوض ، وكان التركيز على المناطق العليا من الجسم، ومن بين المعتقلين 17 طفلاً بينهم طفل يعانى من مرض في القلب، اضافة الى شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبين الأشقر أن الاعتقالات المسعورة بحق المقدسيين تهدف الى تخويف الشبان والفتية وردعهم عن التصدي للمستوطنين ، وحماية المناطق المقدسة من محاولات تدنيسها ، وفى المجمل تهدف الى تهجير السكان و افراغ المدينة من أهلها الأصليين، وتأتى ضمن الاستهداف المباشر للأقصى والمقدسات والوجود الفلسطيني والمكانة التاريخية والدينية للمدينة المقدسة.
وتوقع الاشقر ان تستمر عمليات الاعتقال والملاحقة بحق المقدسيين خلال الأيام القادمة، وخاصة بعد الشجاعة والصمود الأسطوري الذى أبداه الشبان امس، وتمكنهم من اصابة عدد من الجنود والمستوطنين بجروح ورضوض، كذلك سيعمد الاحتلال الى تقديم العديد من المعتقلين الى المحاكم وإصدار أحكام ردعية بحقهم .
ودعا الأشقر الى عدم ترك أهالي القدس لوحدهم في مواجهة مخططات الاحتلال، واسنادهم بكل الوسائل وتسيير قوافل الى المسجد الاقصى لمن يستطيع الوصول وخاصة أهلنا في أراضي 48 ، كما دعا المؤسسات الدولية التدخل لوقف سياسة الاعتقالات المسعورة خارج إطار القانون التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق اهل القدس .