أصدرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بالتعاون مع السلطات المحلية، صباح السبت، تعليمات للمستوطنين في مناطق "غلاف غزة"، في ظل حالة التوتر الأمني وإطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه جميع المجمعات الاستيطانية.
وبحسب موقع "واي نت" العبري، فإنه تقرر منع المزارعين الإسرائيليين من العمل قرب الحدود خشيةً من تعرضهم لإطلاق نيران قناصة أو لسقوط قذائف.
كما تقرر إغلاق شاطئ زيكيم المحاذي لحدود شمال غرب القطاع بعد سقوط عدة صواريخ بالمنطقة.
وصدرت تعليمات للمستوطنين بالبقاء بالقرب من المناطق المحمية المحصنة واللجوء إليها عند سماع صفارات الإنذار، ومنع أي تجمعات في مناطق مفتوحة.
وطُلب من المستوطنين تجنب الذهاب إلى المعابد والكنس اليهودية.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية، فجر السبت، رشقات صاروخية طالت عدة كيبوتسات في مجمعات استيطانية على طول الحدود من شمال إلى جنوب قطاع غزة، كما سمعت عدة انفجارات في أنحاء القطاع بفعل محاولة منظومة القبة الحديدية التصدي لتلك الصواريخ.
وبحسب قناة "ريشت كان" العبرية، فإن عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة بلغ أكثر من 25 صاروخًا منذ الساعة العاشرة والنصف من مساء أمس الجمعة وحتى الساعة السادسة من صباح السبت، تصدت القبة الحديدية إلى نحو 8 منها، في حين سقطت الأخرى بمناطق مفتوحة، وتسبب واحد فقط بأضرار مادية طفيفة في طريق عام بأشكول.
وأعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن إطلاق تلك الصواريخ، "ردًا على استمرار جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".
وقالت الكتائب في بيان لها "حذرنا الاحتلال الصهيوني من التمادي في غيه وعدوانه بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل وأكدنا أننا لن نسمح بالاستفراد بأهلنا هناك وأن العدو سيدفع ثمنًا غاليًا أمام تصاعد جرائمه".
وأكدت أنها ومعها كافة أذرع المقاومة "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا العدوان الغاشم ومقاتلينا في حالة جهوزية لمواصلة الرد على أية حماقات يرتكبها العدو بحق شعبنا". وفق نص البيان.
كما أعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن قصف مستوطنات الاحتلال المحاذية لقطاع غزة بعدد من الصواريخ، فجر السبت، "ردا على عدوان الاحتلال وهجماته المسعورة وتهديداته لشعبنا الفلسطيني في القدس."
وأكدت الكتائب في بيان لها على أن "هذا القصف يأتي ضمن الرد على عدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا، لا سيما الهجمة الصهيونية الإجرامية من قبل قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه على المسجد الأقصى المبارك وأهلنا الصامدين في المدينة المقدسة وقطاع غزة المحاصر."
وشددت الكتائب على "أنها لن تسمح للاحتلال بالتمادي في عدوانه، ولن تتوان في الدفاع عن أبناء شعبنا الفلسطيني والتصدي لعدوان الاحتلال، وأن هذا الاحتلال لا يجب أن يشعر بالراحة والاطمئنان، طالما يواصل عربدته ويرتكب الجرائم ضد شعبنا ومقدساتنا. "
وأعلنت مجموعات عسركية تابعة لكتائب شهداء الأقصى منها " مجموعات أيمن جودة"، و"لواء العامودي"، مسؤوليتهم عن هجمات صاروخية من القطاع، و أكدت على أنها "تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال، ونصرةً للقدس والأقصى، ولأهل المدينة المنتفضين في وجه اعتداءات الاحتلال."
وتزامن إطلاق الصواريخ مع قصف الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية عدة أهداف في انحاء متفرقة من قطاع غزة.