تقديرات الجيش الإسرائيلي: "إطلاق القذائف الصاروخية من غزة سيتوقف"

تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحيطة، بعد تسعة أشهر من الهدوء النسبي، جاء ردا على "الاشتباكات العنيفة التي وقعت في القدس في الأيام الأخيرة"، و"نصرة" للمقدسيين.

وذكرت التقديرات التي أوردتها صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكتروني، بأن "إطلاق القذائف الصاروخية من غزة سيتوقف"، وذلك بعد "إجراء اتصالات صباح السبت، عبر وسطاء دوليين لوقف التصعيد".

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الجيش الإسرائيلي يقدر أن "حركة حماس سمحت بإطلاق القذائف الصاروخية إذ لم يتم إطلاقها من خلال عناصرها". كما يرى الجيش الإسرائيلي أن حصر مدى القذائف الصارخية في المناطق التي تعرف إسرائيليا بـ"غلاف غزة"، جاء لـ"تقييد التصعيد وعدم إخراجه عن السيطرة".

وأشارت الصحيفة إلى أن رفع الجيش الإسرائيلي لجزء كبير من القيود التي كان قد فرضها على سكان المستوطنات الإسرائيليّة المحاذية للقطاع، إثر جلسة "تقييم في القيادة الجنوبية"، تشير إلى أن فصائل المقاومة في غزة "لا تهدف إلى مزيد من التصعيد"، خلال هذه الفترة.

تقول مصادر في الجيش إن رفع القيود عن سكان قطاع غزة لا يعني أن الجيش الإسرائيلي لن يرد ، لكن القيادة الجنوبية تدرك أن صباح السبت هو وقت حساس في ظل وجود العديد من المسافرين في المنطقة وفي الجنوب.حسب موقع "عرب 48".

في حين، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر عسكرية قولها إن رفع القيود عن "غلاف غزة" لا يعني أن الجيش الإسرائيلي لن يرد بشن جولة جديدة من الغارات على قطاع غزة، مشيرة إلى "حساسية التوقيت" بالنسبة إلى "القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلية"، نظرا لخروج "العديد من الإسرائيلين في رحلات بالمناطق الجنوبية، صباح اليوم".

ويجري رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، مشاورات أمنية لتقييم الوضع في مقر وزارة الجيش "الكرياه" في تل أبيب، في وقت لاحق، اليوم، بحضور وقادة عسكريين ومسؤولي الأجهزة الأمنية لـ"بحث سبل الرد على إطلاق القذائف من غزة".

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى كوخافي، حتى هذه اللحظة، لم يلغ رحلته المقررة الليلة إلى واشنطن، التي ستخصص للمحادثات مع الأميركيين بشأن الاتفاقية النووية مع إيران.

بحسب ما ذكرت القناة العامة العبرية (كان 11) شرعت أطراف دولية في جهود وساطة لمنع التصعيد وخفض التوتر في قطاع غزة.

ونقلت القناة عن مصدر دولي، قوله إن التصعيد ضد المقدسيين قبيل بدء مرحلة الإعداد لإجراء الانتخابات الفلسطينية، يتيح الفرصة أمام من وصفهم بـ"المتطرفين" للسيطرة على مجرى الأحداث. وأضاف أن "التصعيد في القدس لن يخدم سوى حركة حماس ويعزز من وجودها وروايتها في الضفة الغربية والقدس" المحتلتين.
وعلى الرغم من تقديرات الجيش الإسرائيلي، أعلنت فصائل المقاومة بينها كتائب أبو علي مصطفى، الجناح المسلح للجبهة الشعبية ، وكتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.

من جانبها، حذّرت حركة "حماس"، يوم السبت، سلطات الاحتلال الإسرائيلي من استمرار التصعيد في قطاع غزة، ومن "أية حماقات" من شأنها المساس بالقدس والمسجد الأقصى.

وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان صحافي، إن "تصعيد إسرائيل على غزة وقصف مواقع المقاومة، وجرائمها وانتهاكاتها بحق القدس والمسجد الأقصى، يأتي ضمن سياستها العدوانية الشاملة على شعبنا".


وليلة السبت، شهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا وميدانيًا، استمر حتى الفجر، في أعقاب إطلاق 36 قذيفة صاروخية من غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة، وقصف جيش الاحتلال عددا من المواقع التابعة لحماس ردًا على ذلك.

واعتبر برهوم أن رد المقاومة الفلسطينية على "العدوان"، هو في إطار القيام بواجبها الوطني والقيمي في حماية مصالح الشعب الفلسطيني، والدفاع عنه، وكسر معادلات الاحتلال.

وحمّل المتحدث باسم حماس، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية وتداعيات الأعمال "الاستفزازية العنصرية" التي يقوم بها جنوده ومستوطنوه بحق المقدسيّين والمصلين في المسجد الأقصى.

وأضاف: "كل هذه الجرائم والانتهاكات لن تُثني شعبنا عن مواصلة النضال والمقاومة بكافة أشكالها، دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى، وعن حقوقه وحريته مهما كلف ذلك من ثمن".

ودعا برهوم، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وشعوب الأمة، إلى "تحمل دورهم ومسؤولياتهم في حماية أهلنا في القدس والمسجد الأقصى، والإسراع في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف ولجم العدوان".

وتشهد مدينة القدس منذ مساء الخميس، مواجهات عنيفة بين فلسطينيين من جهة، والشرطة ومستوطنين إسرائيليين من جهة أخرى، أسفرت عن إصابة أكثر من مائة فلسطيني.

وقد وقعت المواجهات في القدس تزامنًا مع شنّ المئات من عناصر اليمين الإسرائيلي المتطرف، اعتداءات في عدة مناطق من القدس على منازل فلسطينيين، الذين بدورهم تصدوا لهم.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة