قال عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، إن "رأي الجبهة كان منذ البداية أن الأولوية يجب أن تكون لمعالجة قضايا الانقسام وأن تأتي الانتخابات بالتدريج لهذه العملية لأنه إذا توفرت جميع العوامل لإنهاء الانقسام، تمكننا من التوحد في مواجهة أي تحديات تفرضها عملية الانتخاباب الفلسطينية ، وتمكننا من أن تكون هذه الانتخابات هدفها الخروج من الوضع الفلسطيني المأزوم إلى رحاب جديد نتمكن فيه من التقدم للأمام في صمودنا ومقاومتنا الفلسطينية بوجه الاحتلال."
وأضاف الغول خلال حديث لبرنامج "نبض البلد" عبر أثير إذاعة "صوت الشعب" ، "منذ البداية الجبهة الشعبية عندما قررت المشاركة في الانتخابات اعتبرت أن هذه الانتخابات هي عملية اشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي، لأن الاحتلال لا يريد للفلسطينيين بأن يتوحدوا ولايريد بأن تشكل الانتخابات محطة لإنهاء الانقسام والتوحد على أساس برنامج سياسي مشترك."
وقال " قادة الاحتلال كانوا وما زالوا يرون في الانقسام مصلحة إستراتيجية لإسرائيل واعتقادهم بأن القدس جزء من الكيان الصهيوني وعاصمة الكيان.
وبالتالي لن يسمح الاحتلال بإجراء الانتخابات في القدس حتى لا يعيدوا خلق الأوراق مجددا بعد أن تقدمت الدولة الأمريكية كثيرا بموقفها ودفعت العديد من الدول لحل القضية."
وتابع الغول حديثه "يريد الاحتلال بأن يحسم قضية القدس بشكل نهائي ولذلك تصبح معركة خوض الانتخابات في القدس هي معركة منذ الاحتلال ذاته وضد هذا المفهوم الإسرائيلي."
وقال "برأينا ما يجب أن يبحث الآن من قبل الفلسطينيين هو ما هي الآليات التي تمكننا من فرض هذه الانتخابات في القدس، وهذا البند الوحيد الذي يجب أن يُفعل وليس البحث عن تأجيل الانتخابات لأن إسرائيل إجراء الانتخابات في القدس."
وشدد الغول قائلا "خوض الانتخابات في القدس هو جزء من المعركة والاشتباك مع الاحتلال الصهيوني (..)محاولة فرض رد شعبنا الفلسطيني باستخدام ممثليه بعد ما جرى الحراك الفلسطيني في القدس مع قوات الاحتلال."
وقال الغول "الانتخابات يجب أن ينظر لها باعتبارها آلية من آليات تقرير المصير لشعبنا وعلى هذه القاعدة يجب أن تخاض وهذا هو المطلوب بحثه الآن وليس البحث عن تأجيل هذه الانتخابات."
وأضاف الغول "إذا اتخذ قرار التأجيل في اجتماع قيادي قادم علينا أن نبحث في اليوم التالي في كيفية إنهاء الخطوات التي تنهي هذا الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وكيفية إعادة بناء مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني وإعادة تكوين المجلس الوطني الفلسطيني من جديد بحيث يضم مختلف القوى وفي الاعتماد الاستراتيجية الوطنية الموحدة لإدارة الصراع الشامل مع الاحتلال وتشكيل القيادة الوطنية موحدة بهذا الصُلب ثم الشراكة في الشأن الوطني الفلسطيني.".