- بقلم عدنان الصباح
القادة المجتمعين اليوم الخميس 29/4/2021 في رام الله تحية القدس وبعد بدون اطالة فان ما جرى قبل وخلال التحضير للعملية الانتخابية كرس حالة من التشرذم عمقت الانقسام المؤلم بدل ان تلغيه وبالتالي فان الغاء الانتخابات لن يعني ابدا بقاء الحال على ما كان عليه بل الايغال اكثر واكثر في انقسامات واصطفافات لم تكن قائمة او لم تكن مشرعنة فقبل الانتخابات كان لدينا انقسام واحد يرفضه الجميع ويعتبره الجميع واقعا شاذا يجب الانتهاء منه الا ان ما جرى خلال التحضيرات للانتخابات كرس انقسامات جديدة لم يعد احد يخجل منها وهو ما سيعني في حال الغاء الانتخابات ان اصحاب هذه الاصطفافات الجديدة لن يكونوا قادرين على طي صفحاتهم والعودة الى بيوتهم وكان شيئا لم يكن بل صار لزاما عليهم ان يدافعوا عما بدأوه وان يجدوا الطريق له وبه الى الامام حتى الامساك بالقرار.
قبل مرسوم الانتخابات كنا بانقسام رسمي وعلني واحد اما اليوم فنحن امام 36 انقسام أيا كانت درجة خطورتها وتأثيرها الا انها تعتبر اعلانات رسمية عن رفض الواقع القائم وتعتبر نفسها اداة تغيير رئيسية او هامشية ولن يقتنع احد من هؤلاء اليوم ان تم تأجيل الانتخابات انه ما كان سيصل الى نسبة الحسم ولم يدخل المجلس والبعض منهم اصبح من حقه ان يعتقد انه سيحصد اكثر من نصف عدد المقاعد وما دام لا ميزان فكل دكان يملك الحق ببيع بضاعته كما يشاء.
ان قرار السلام والحرب هذه المرة ايضا بأيديكم ولكن ليس ضد الاحتلال وانما داخل بيتنا الوطني فإما ان تتحملوا مسئولياتكم امام الوطن والشعب وتعلنوا معركة للانتخابات في القدس بوضع الصناديق في أي بقعة ارض فلسطينية وتمكين الناس من الوصول اليها أيا كانت النتائج حتى لو لم يجري فرز الاصوات وتوزيعها بشكل او باخر على كل القوائم او على القوائم الفائزة بالنسبة والتناسب فسنكون بذلك قد انتصرنا لعاصمتنا الابدية وافهمنا العالم انها عاصمة فلسطين الابدية والدائمة ولا بديل عنها ووحدنا شعبنا في معركة مواجهة مع الاحتلال وابطلنا فتيل قنبلة الصراعات الداخلية التي لن يدري احد الى اين ستصل بنا لا قدر الله والامر بين ضمائركم جميعا فإما ان تذهبوا بنا للنصر ولو على انفسنا ومجابهة الاحتلال او ان تذهبوا بنا للدمار الذي لا عودة عنه والله والشعب والوطن والقضية لن ترحمكم لأنكم ساعتها لا تستحقون الرحمة فارحموا انفسكم لعلكم مرة واحدة تستحقون رحمة شعبكم وتكونون على قدر المسئولية التي تصرون على حملها. داعيا لكم بالهداية الى الصواب
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت