هل ستمنع السلطة الفلسطينية التدهور الامني بعد تأجيل الانتخابات؟

بقلم: تمارا عماد

الرئيس محمود عباس خلال ترؤسه اجتماع القيادة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.JPG
  • بقلم: تمارا عماد

يبدو أننا أمام مشهد درامي صعب سنراه خلال الفترة القادمة، بعد تأجيل الانتخابات الفلسطينية، وامكانية اندلاع توتر في الاراضي الفلسطينية.

استنكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بشدة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في القدس، وقال: إن المساس بالمدينة المقدسة "خط أحمر".

وناشد الرئيس عباس في بيان له، المجتمع الدولي لحماية أبناء شعبنا في القدس من بطش المستوطنين واعتداءاتهم الإجرامية، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذا التدهور الخطير.

وبحسب البيان، فإنه في الوقت الذي يتصدى فيه أهلنا في القدس بصدورهم العارية لهذا العدوان، تقوم بعض الجهات المشبوهة بتزوير وتسريب أخبار مفبركة تهدف إلى الإساءة للقيادة وللقضية الفلسطينية.

ومع ذلك أشارت جهات في محيط الرئيس ابو مازن الى ان اي محاولة لجر الساحة الفلسطينية الى مواجهة شاملة مع اسرائيل لا يكون أساسا من مصلحة الفلسطينيين.

وأشار مسؤولون فتحاويون إلى أن السلطة الفلسطينية تبذل قصارى جهدها لمنع جر الضفة الغربية إلى مواجهة أو حتى حرب مع إسرائيل، كما تسعى اليه جهات أخرى في المنطقة.

ويسود إجماع في إسرائيل على أن إطلاق المقذوفات من قطاع غزة باتجاه "غلاف غزة" سببه اعتداءات الشرطة الإسرائيلية وعناصر اليمين المتطرف على الفلسطينيين في القدس المحتلة في الأيام الماضية.

وحذر محللون عسكريون من أن التوتر في القدس قد يؤدي إلى توتر في العالم العربي.

وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي، إن التوتر الأمني في الضفة الغربية والقدس وغزة سيستمر في الأسابيع القريبة المقبلة بسبب تأجيل الانتخابات، وفق ما نقل عنها المحلل العسكري في موقع "واللا" الإلكتروني، أمير بوحبوط.

 وأضافت المصادر أن هذا الوضع سيستمر بسبب حساسية شهر رمضان وفي أعقاب التحسب في إسرائيل من عمليات فردية ينفذها فلسطينيون.

وأشار بوحبوط إلى خلال مداولات أمنية عقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش، بيني غانتس، تعالت خلافات، وطالب قسم من المشاركين فيها إلى تشديد القصف في قطاع غزة، ضد حماس وفصائل المقاومة، في أعقاب إطلاق عشرات الصواريخ والقذائف.

وأضاف بوحبوط إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، خلال المداولات، إلى القدس كمصدر أساسي للتصعيد، وليس قطاع غزة وقيادة حماس. وعلى إثر موقفه لم تتم التوصية بتشديد الضربات في القطاع، "وتقرر تركيز الانتباه على تهدئة القدس إلى جانب الاستعداد لتدهور الوضع

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت