طالبت بوضع برامج حكومية تعالج مشاكل الفقر والبطالة

نقابات العمال: البطالة في صفوف عمال غزة بلغت نحو 75%

تطعيم عمال

أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي أن نسبة البطالة في صفوف شريحة العمال في قطاع غزة بلغت قرابة 75% في صفوفهم، مشيرا إلى أن عدد المتعطلين عن العمل زاد عن ربع مليون عامل.

وقال العمصي في بيان صحفي بمناسبة يوم العمال العالمي "الأول من أيار": إنه" في وقت يحتفل فيه عمال العالم بيومهم العالمي وينظمون الاحتفالات والمهرجانات ابتهاجًا وفرحةً، يشيعُ عمال فلسطين في ربوع الوطن كافة وخاصة قطاع غزة أحزانَهم، فينكسون رايات الفرح في هذا اليوم، لأن حجم ما يعيشه هؤلاء العمال وعائلاتهم دفن فرحتهم في مقبرة الفقر والبطالة التي حوت أكثر من ربع مليون عامل منهم".

موجها رسالة لعمال فلسطين قائلا: "نبرق تحية إجلال وإكبار لعمالنا البواسل في كافة ربوع الوطن، فهم عماد المجتمع وبنيانه، قدموا تضحيات كبيرة وهم شعلة الانتفاضة والثورة الفلسطينية، وأساس عجلة الاقتصاد، رغم كل الظروف التي ألمت بهم وكانوا في أول دائرة الاستهداف من قبل الاحتلال لأنه يعرف حجم ودور العمال في خدمة أوطانهم وبنائها".

واستعرض العمصي أوضاع العمال نتيجة الحصار وأزمة فيروس كورونا، موضحا أن أزمة كورونا أدت لتضرر قرابة 18 ألف سائق  بشكل كبير وانخفض دخلهم اليومي بأكثر من 50%، 2800 من هؤلاء السائقين يعملون في نقل طلاب المدارس والجامعات ليس لديهم دخل منذ نحو عام، في ظل تعطل العملية التعليمية والوجاهية.

كذلك تعطلت عاملات رياض الأطفال والمقدر عددهن بنحو 4 آلاف عامل، وتضرر عمال المطاعم والبالغ عددهم قرابة خمسة آلاف عامل، أما قطاع البناء فقد أصيب بشلل تام وهو القطاع الذي كان يشغل نحو 40 ألف عامل والآن لا يتعدى عدد الذين يعملون فيه أكثر من 5 آلاف عامل. وفق البيان

وأوضح أن عدد العمال الذين تضرروا بفعل جائحة كورونا في موجتها الأولى  بلغ 160 ألف عامل بصورة مباشرة وغير مباشرة، وبلغت قيمة خسائر العمال لأجورهم من نهاية آب/ أغسطس الماضي، حتى بداية العام الجاري أكثر من 200 مليون شيكل، وخلال عملية الإغلاقات الجزئية يومي الجمعة والسبت ومنع حركة المركبات فإن قرابة 60 ألف عامل يتضررون من هذه الإغلاقات.

ولفت العمصي إلى أن 10% من قيمة مساعدات صندوق "وقفة عز" ومساعدات صندوق البنك الدولي التي استلمتها وزارة العمل برام الله وجهت لقطاع غزة استفاد منها عناصر يتبعون لفصائل منظمة التحرير وليس عمال غزة المتعطلين عن العمل.

بينما صرفت وزارة العمل بغزة مساعدات استفاد منها  مئة ألف عامل متضرر من الجائحة. وفق العمصي

وأشار إلى أن انتهاكات الاحتلال في قطاع الصيد أدت لاستشهاد 13 صيادا وإصابة  قرابة 700 صياد، وجرى تدمير ما يقارب 1800 قارب ومصادرة نحو 170 قاربا.

وترحم العمصي على أرواح شهداء الحركة العمالية الذين دفعوا دماءهم ثمنا لأجل لقمة العيش، وكان آخرهم الشهداء الصيادين الثلاثة محمد، وزكريا، ويحيى اللحام، الذين استشهدوا بجريمة إسرائيلية استهدفت قاربهم في مارس/ أذار الماضي، وعلى روحي الشهيدين محمود وحسن الزعزوع استشهدا برصاص الجيش المصري في سبتمبر/ أيلول 2020م.

وترحم كذلك على أرواح  47 عاملا من الضفة الغربية توفوا في مواقع العمل بالداخل المحتل العام الماضي، وترحم على روح العامل علي أبو الخير الذي دهسه مستوطن في العاشر من إبريل/ نيسان الجاري.

وطالب الجهات الحكومية في قطاع غزة وفي رام الله بتعويض العمال المتضررين عن أزمة جائحة كورونا بحجم يوازي الضرر الذي سببته أزمة جائحة كورونا، وكذلك العمال الذين يعملون في الأسواق الشعبية المتعطلة حاليا.

ودعا العمصي  وزارة العمل برام الله للكف عن سياسة التمييز بين شطري الوطن وعدم إدارة الظهر لمعاناة عمال غزة، في وقت هم أحوج فيه لمد يد العون لهم، مطالبا بوضع برامج حكومية تعالج مشكلة البطالة.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة