أفاد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن قائمة عمداء الأسرى وهم من أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً بشكل متواصل في سجون الاحتلال، ارتفعت اليوم مرة أخرى لتصل الى (65) أسيراً بدخول الأسير "وائل الجاغوب" عامه الـ21 على التوالي .
الباحث رياض الأشقر مدير المركز أوضح أن الأسير القيادي "وائل نعيم الجاغوب" (45 عاماً) من قرية بيتا جنوب نابلس اعتقل بتاريخ 1/5/2001، واتهمه الاحتلال بالمسئولية عن تشكيل الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتي حمل اسم "كتائب الشهيد ابو علي مصطفى" والذى بدوره كان مسئولاً عن العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال، وأصدرت بحقه حكما بالسجن المؤبد مدى الحياة ، امضى منها 20 عاماً متنقلا بين السجون .
واشار الأشقر أن الأسير "الجاغوب" يعتبر أحد قيادات الحركة الأسيرة، وهو مسؤول فرع الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال، ويتعرض بشكل مستمر للمضايقات والعزل والحرمان من الزيارة .
وكان حرم من الزيارة لأربعة سنوات كاملة بداية اعتقاله، كما نقل اكثر من مرة الى العزل، وأعيد الى التحقيق في مركز "بيتح تكفا" والجلمة عدة مرات، خلال فترة اعتقاله، ولا يزال يخضع للعزل الانفرادي منذ 10 شهور بشكل متواصل في عزل سجن مجدو و محروم من الزيارة.
وبين الأشقر بأن عمداء الأسرى هم من أمضوا ما يزيد عن 20 عاماً بشكل متواصل خلف القضبان، من بينهم (13) أسيراً مضى على اعتقالهم ما يزيد عن الثلاثين عاماً اقدمهم الأسيرين" كريم يونس" وماهر يونس" وهما معتقلان منذ عام 1983، بينما (33) اسيراً تجاوزت فترة اعتقالهم ما يزيد عن ربع قرن (25 عاماً) .
وأشار الأشقر الى أن من بين عمداء الأسرى، (25) أسيراً معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو الذي وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، من يطلق عليهم "الأسرى القدامى" وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى 1987 وما قبلها، وكان من المفترض اطلاق سراحهم جميعاً، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، أواخر عام 2013 الا ان الاحتلال رفض الافراج عنهم .
وطالب الأشقر وسائل الإعلام بتسليط الضوء أكثر على هذه الشريحة من الأسرى التي افنت عمرها خلف القضبان من اجل حرية شعبها وكرامته، كما طالب الجميع بالعمل الجاد والحقيقي من اجل اطلاق سراح هؤلاء الاسرى القدامى، ويكفيهم ما امضوا في السجون من أعمارهم .