- التأكيد على وحدة الحركة النقابية والعمالية وتبني قضايا العمال والدفاع عن حقوقهم
نظمت كتلة الوحدة العمالية الإطار العمالي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مساء السبت، وقفة جماهيرية حاشدة، بعنوان "يوم تجديد قوة ووحدة الطبقة العاملة الفلسطينية"، أمام دوار النجمة بمحافظة رفح، وذلك على شرف الاول من ايار عيد العمال العالمي.
وشارك في الوقفة الجماهيرية عشرات العمال يحملون أدواتهم يتقدمهم صف قيادي من الجبهة من بينهم عضوي المكتب السياسي طلال ابو ظريفة وزياد جرغون، وأعضاء من القيادة المركزية إبراهيم أبو حميد وسامي ضهير وعماد القيق ومحمد الحسنات، وممثلي القوى الوطنية والإسلامية.
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها، "وحدة الحركة النقابية على أسس تتبنى قضايا العمال والدفاع عن مصالحهم الطبقية والوطنية"، "المطالبة بتوفير فرص عمل للعمال والخريجين لمحاربة الفقر والبطالة"، وسط مطالبات بإنصاف العمال ومنحهم حقوقهم، والتنديد بحالة الصمت تجاه قضية العمال ومعاناتهم.
ووجه أحمد العرجا مسؤول فرع وسط رفح التحية للطبقة العاملة الفلسطينية، وخص شهداء الطبقة العاملة الذي استشهدوا من أجل لقمة عيشهم. معرباً عن تقديره بالدور النضالي الذي لعبه عمال الطبقة الكادحة في إعادة بناء الحركة الوطنية المعاصرة وبناء مسيرة التنمية والتقدم في ظل سياسة القمع والإذلال والأحوال الصعبة والشاقة التي تواجههم جراء الأزمة السياسية الصعبة وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية مترافقاً مع تفشي فيروس كورونا وتدني مستوى خدمات الاونروا وتؤخر صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية.
ونوه العرجا في كلمة كتلة الوحدة العمالية إلى أن معاناة عمال فلسطين تجاوزت هذا العام كافة المستويات جراء الإغلاق والحصار وكورونا. موضحاً أن غياب العدالة في تبني قضايا العمال والمزارعين وتعويضهم من طرفي الانقسام ألحق بهم خسائر فادحة وزجهم في السجون لعدم قدرتهم على سداد ديونهم.
وأضاف العرجا "يحل عيد العمال العالمي، في لحظة مفصلية من المسار النضالي لشعبنا، عبر فيه النظام السياسي الفلسطيني، الذي قام على قواعد اتفاق أوسلو، وبموجب استحقاقاته، وتحت وطأة قيوده، أنه بات نظاماً عاجزاً عن الدفاع عن أبسط الحقوق الوطنية لشعبنا، كما بات يفتقر إلى الإرادة السياسة التي تؤهله لتحمل أعباء النضال من أجل تحقيق الأهداف الوطنية كما حددها مشروعنا الوطني".
من ناحيته، أكد ابراهيم ابو حميد عضو القيادة المركزية ومسئول محافظة رفح، أن عيد العمال العالمي هو يوم نضالي وكفاحي للطبقة العاملة وأطرها الفاعلة لتحقيق حقوق العمال والدفاع عن مصالحهم وحمايتها.
ودعا ابو حميد في كلمة الجبهة الديمقراطية إلى توحيد كافة الجهود العمالية والنقابية للدفاع عن حقوق العمال ووضع قضاياهم على سلم أولويات برامج التشغيل وربط الحد الأدنى للأجور بمستوى غلاء المعيشة، وتعديل نظام الضمان الاجتماعي بما يكفل للعمال والخريجين والعاطلين عن العمل حياة كريمة تعزز صمودهم في معركتهم ضد الاحتلال.
وقال أبو حميد إن "قرار تأجيل الانتخابات يحمل في طياته مخاطر كبرى، لها انعكاساتها الخطيرة على المسار النضالي لشعبنا، تتجاوز حدود العملية الانتخابية بحد ذاتها لتطال جوهر القضية الوطنية، والاستراتيجية الكفاحية الواجب أن تشكل الأساس السياسي لوحدة الموقف السياسي، في إطار م.ت.ف، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والأساس السياسي لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني الذي وصل بقرار تأجيل الانتخابات إلى محطته الأخيرة".
ودعا أبو حميد إلى "الالتزام بمخرجات اجتماع الأمناء العامين، بما في ذلك تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، باعتباره السبيل الذي أثبت جدواه لصناعة ميزان قوى جديد، في المسار النضالي لشعبنا " .