الاتحاد الفلسطيني في أميركا اللاتينية "أوبال" يستنكر تأجيل الانتخابات الفلسطينية

أوبال
  • طالب السلطة الفلسطينية باحترام المرسوم الانتخابي الذي تم الاتفاق عليه بإجماع وطني

استنكر الاتحاد الفلسطيني في أميركا اللاتينية "أوبال" ما أعلنه الرئيس محمود عباس يوم (29\4\2021)، في أعقاب انتهاء اجتماع القيادة الفلسطينية، عن تأجيل الانتخابات الفلسطينية الشاملة، "تحت ذريعة الرد السلبي الإسرائيلي على طلب السلطة الفلسطينية، بالسماح للفلسطينيين بإجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة ترشحا وانتخابا"، معتبرا ان قرار التأجيل يشكل انتكاسة خطيرة على المستوى الشعبي الفلسطيني والسياسي، خاصة وأن الشعب الفلسطيني، والقوى الوطنية الفلسطينية بإجمالها، عبرت عن الرغبة الفلسطينية الجامعة، في إحداث تغيير جوهري، على شكل النظام السياسي الفلسطيني، من خلال ممارسة حقهم الديمقراطي بانتخاب من يمثلهم، في المؤسسات الفلسطينية الرسمية داخل السلطة الفلسطينية من خلال المجلس التشريعي،  ومنظمة التحرير الفلسطينية من خلال المجلس الوطني، بالإضافة إلى إجراء الانتخابات الرئاسية، وهذا ما أظهرته نسبة التسجيل المرتفعة للناخبين (93.3%)، وعدد القوائم التي بلغ (36) قائمة.

وأضاف الاتحاد في بيان صدر عنه"  كما يشكل عودة إلى نقطة السفر، في مسار انهاء الانقسام الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، لما لقرار تأجيل الانتخابات من تداعيات سلبية، ستطال الحركة الوطنية الفلسطينية، خاصة وأن هذا القرار يعني بشكل واضح، الرضوخ "للفيتو" الإسرائيلي، المرتبط بوقائع سياسية وميدانية جديدة، فرضتها الخطوات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية السابقة، بدء من نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، من تل أبيب الى مدينة القدس المحتلة، والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، في سياق تطبيق صفقة القرن الأمريكية ومشروع الضم الصهيوني ".

وأكد الاتحاد الفلسطيني في أميركا اللاتينية "أوبال"، أن "الرضوخ للإملاءات الإسرائيلية، وترك مصير الشعب الفلسطيني، معلقا بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"،  واليومين المتطرف الصهيوني، ليس إلا هروبا من استحقاقات وطنية كبيرة، قادمة لا محال وستفرض نفسها على جميع القوى الفلسطينية، وفي مقدمتها مشروع التهويد الآخذ بالنمو داخل مدينة القدس المحتلة، وآخرها ما يشهده حي الشيخ جراح، إذ باتت مآت العائلات الفلسطينية، مهددة بالطرد وخسارة ممتلكاتها، وهذا ما يؤكد أن معركة الانتخابات في مدينة القدس المحتلة، لا يمكن أن تدار إلا من خلال الإصرار والتمسك بحق الشعب الفلسطيني، بممارسة حقه الديمقراطي في الانتخابات،  داخل مدينة القدس المحتلة، وتحويلها إلى اشتباك ميداني مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته، بتأمين الحماية للشعب الفلسطيني، وإجبار إسرائيل على الرضوخ للقانون الدولي، الذي يعترف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية".حسب البيان

وطالب الاتحاد الفلسطيني في أميركا اللاتينية "أوبال" السلطة الفلسطينية، بالتراجع الفوري عن قرار تأجيل الانتخابات، واغتنام الفرصة لتحويل الانتخابات إلى معركة وطنية جامعة، تحتضن الهبات الجماهيرية الفلسطينية، وعلى رأسها الهبة الشبابية في القدس المحتلة، دفاعا عن مكانة القدس العربية، وتطويرها لانتفاضة فلسطينية ثالثة وشاملة تفرض على الاحتلال موازين قوى جديدة، تضع العالم أمام مسؤولياته، بإنهاء الاحتلال ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره على أرضه وفي دولته المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، كما نصت عليها القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية .

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله