- لارا أحمد
أثار قرار تأجيل الانتخابات الفلسطينيّة جدلاً واسعاً داخل الأوساط الفلسطينية، وقد توقعت عديد التحليلات السياسيّة طيلة الأسابيع الماضية اعتماد هذا الخيار نظراً لتعقيد الأوضاع داخل الساحة السياسيّة الفلسطينية وقد زاد من تعقيدها مؤخراً الاشتباكات العنيفة مع سلطات الاحتلال.
انتشرت في الأيام الأخيرة مزاعم على بعض المواقع الفلسطينية والعربيّة التي تتحدّث عن اتخاذ القيادة الفلسطينية بالفعل قرار تأجيل الانتخابات الفلسطينية، وأنّ المسألة مسألة وقت فحسب قبل الإعلان عن هذا القرار. هذا وقد أكّد مسؤولون قطريّون في تصريحات منتشرة على مواقع إخبارية دعمهم لقرار الرئيس الفلسطيني أبو مازن، هذا القرار الذي جاء بالتشاور مع القوى الإقليمية البارزة ومن بينها قطر لكن دون الارتهان إلى أيّ ضغوطات خارجيّة أو ابتزاز سياسيّ، كما تحاول بعض الجهات التسويق له.
وبحسب مسؤول قطريّ بارز فإنّ الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس قد تمكّن من اتخاذ القرار الصائب الذي يضمن إجراء الانتخابات في وقت لاحق مع الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينيّة وعدم التفريط في القدس معنويًّا. يُذكر أنّ معظم التحليلات السياسيّة في الفترة السابقة كانت تتحدث عن رمزيّة القدس وأهميّة إجراء الانتخابت فيها، وأيّ تفريط فيها سيكون تفريطاً في القضيّة المركزيّة و"خسارة معنويّة" أمام دولة الاحتلال إسرائيل، وبالتالي فإنّ تأجيل الانتخابات في ظلّ هذه الظروف الضبابيّة سيُكسب فلسطين مزيدا من الوقت للمناورة والضغط على إسرائيل عن طريق استعمال ورقة المجتمع الدولي.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت