أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال اقتحام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بلدة جالود جنوب نابلس.
وقال رئيس مجلس قروي جالود عبد الله حج محمد، إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت أطراف المنطقة الشرقية للبلدة، وحاولت اختطاف أحد الأطفال، وحطموا زجاج مركبة المواطن محمد كمال عباد، فيما تصد الأهالي لهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة.
وأضاف أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط اطلاق وابل من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بـ"المطاط" والعشرات بحالات اختناق، ورضوض جراء الاعتداء عليهم باعقاب البنادق.
وأكد حج محمد أن جنود الاحتلال اعتلوا أسطح المنازل، ومنعوا المواطنين من الوصول إلى الأراضي التي أضرم المستوطنون النار فيها.
هذا وأضرم مستوطنون، مساء الأحد، النار بمساحات شاسعة من أراضي قرية جالود جنوب نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن مجموعة مستوطنين من البؤرة الاستيطانية "احيا" أضرموا النار بمساحات زراعية شاسعة في المنطقة الشرقية من جالود، ويحاول الأهالي بمساعدة الدفاع المدني اطفاء الحريق.
وحذر دغلس من تصاعد الهجمات ضد المواطنين وممتلكاتهم، وانتشارهم بكثافة على الطرقات في محيط محافظة نابلس.
وقالت حركة فتح إقليم نابلس إن "الاعتداءات الارهابية لجيش الاحتلال والمستوطنين على أبناء شعبنا وخاصة في مناطق التماس لن تمر مرور الكرام."
وأكدت الحركة في بيان صدر عنها، مساء الأحد،" أنها استنفرت اليوم لجان المقاومة الشعبية والحراسة، وستعمل على ردع قوات الاحتلال ومستوطنوه وستدافع عن مقدرات شعبنا بكل الوسائل المتاحة."
وحيت الحركة " تكاتف شعبنا مع بعضه البعض في رسالة تدل على وحدة الصف والمصير المتمثل بإنهاء الاحتلال والدفاع عن كرامة شعبنا وأرضه."