أفاد التقرير الشهري لوزارة الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية بأن الاحتلال دنس المسجد الاقصى خلال نيسان الماضي باكثر من 20 تدنيسا، عبر مجموعات من سوائب المستوطنين وغلاة التطرف امثال "غليك"، وكثفت جماعات الهيكل" المزعوم من حشدها وتحريضها على اقتحام واسع وجماعي للمسجد الأقصى المبارك في 28 من شهر رمضان المبارك، تزامنًا مع ما يسمى "توحيد القدس"،واعتبرته "يومًا فاصلًا"، داعية المستوطنين لاستباحة المسجد، وإنشاد النشيد الصهيوني "هتيكفا" بداخله، وسمحت شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام الاقصى بالعشر الاواخر، وكانت تغلق برنامج الاقتحامات خلال العشر الأواخر من شهر رمضان في كل عام، لكنها وخلال السنوات الأخيرة سمحت للمستوطنين بتنفيذ الاقتحامات للمسجد خلالها .
وشهد المسجد الاقصى، والقدس احداث متسارعة وهجمات من قبل قوات الاحتلال على المصلين والمتواجدين بباب العامود، وكثفت عصابات المستوطنين من اقتحاماتها للمسجد الاقصى واستفرزازها للمصلين وللمواطنين، وبلغ الامر قيام ما تسمى مؤسسة "تراث جبل الهيكل"، بتوجيه رسالة إلى وزير "الأمن الداخلي" طالبته خلالها بالسماح لليهود بإدخال صناديق وأكياس الطعام والشراب إلى الأقصى، والسماح لهم بتناولها داخل ساحاته في نهار رمضان.
وفي اليوم الاول من رمضان،اقدمت شرطة الاحتلال على اقتحام مآذن المسجد الأقصى وتعطيل مكبرات الصوت ، في خطوة ودليل واضح على المحاولات المحمومة والجدية. من قبل الاحتلال للسيطره على الاقصى. والتنغيص على المصلين.
وواصل الاحتلال حملة الابعادات عن الاقصى، واستدعى مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني للتحقيق ، في مركز شرطة "المسكوبية،
واقدم وفي تطور لافت ،اثنان من متطرفي جماعة "العودة إلى جبل المعبد"بالانبطاح على الأرض واديا ما يسمى بالـ"سجود الملحمي" على ثرى الأقصى، ثم رددا صلوات "الشماع التوراتية" بأعلى صوتهما في المنطقة الشرقية داخل المسجد الأقصى
وكنهج الاحتلال الدائم والممنهج، قام مستوطنون باداء صلواتهم في مقبرة باب الرحمة ، وتتعرض هذه المقبرة للعديد من الاقتحامات، بل والحفريات والتهويد والطمس،و ناهيك عن الاستيطان وتدمير المنازل وتدنيس الاقصى كل يوم. والتهويد بكل انواعه. يسعى الاحتلال إلى إحاطة الأقصى والبلدة القديمة بكم هائل من القبور الوهمية، لفرض السيادة الكاملة عليها،, يهدف من وراء زراعة القبور الوهمية، إلى تزييف التاريخ والحضارة العريقة الاسلامية للقدس، ولاختلاق تاريخ يهودي مزعوم، وترويج روايات تلمودية مضللة ، وفي جانب اخر من التهويد المستمر دشن الاحتلال مركزاً سياحياً جديداً تحت حائط البراق
وقال وكيل وزارة الاوقاف حسام ابو الرب، ان الاحتلال يحاول بشتى الطرق ثني الفلسطينيين عن القدوم للمسجد الاقصى، والرباط فيه ، ويحاول بشتى الاساليب منعهم عبر سلسلة من الاجراءات والتعقديات والحواجز، الاان ابناء شعبنا بعزيمة لا تلين، لن يتركوا مسجدهم ، وسيبقون متحدين وبوصلتهم تجاة اقصاهم، مضيفا ان سياسة الاحتلال من تهوديد، وقتل وتدمير وتدنيس واقتحامات وخاصة اقتحامات العشر الاواخر وقطع الكهرباء عن سماعات الاقصى ، دليل واضح على قبح الاحتلال وضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته كافة، ولجم سياسة المحتل ..
ومارس الاحتلال شتى انواع العقوبات والسياسات، على المصلين خاصة صلاة الجمعة ، فاعتقل منهم وابعد العديد ومنع المئات من الدخول للصلاة ، واحتجز الحافلات،واحاط البلدة القدية والمسجد الاقصى بسلسلة من الحواجز وعشرات الجند، وكذلك الامر بالحرم الابراهيمي الذي يعاني ويلات التهويد والطمس والتدنيس.
وفي الخليل اخطر الاحتلال بوقف الترميم في المقبرة الإسلامية شرق يطا،حيث داهمت قوات الاحتلال تجمع الديرات شرق مدينة يطا، وأخطرت بوقف العمل والصيانة في المقبرة، مهددين أنه في حال الاستمرار بالعمل بالترميم سيتم تنفيذ أمر إزالة للمقبرة.
وفي المسجد الابراهيمي ، منع الاحتلال رفع الاذان خلال نيسان الماضي 44 وقتا ، واقدم مستوطنون على إجراء عمليات مسح هندسي لأحياء محيطة في الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة ، واقدمت سلطات الاحتلال على رفع اعلام الاحتلال على جدران الحرم الابراهيمي بحجة الاعياد. وعادة ما يتخذ من اعيادة فرصة لممارسة شتى السياسات ضد الفلسطينيين ومقدساتهم وارضهم.