دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "جماهير شعبنا في مدينة القدس إلى التصدي بكل قوة لإفشال مخططات قطعان المستوطنين لاقتحام وتدنيس باحات المسجد في الثامن والعشرين من رمضان"، مؤكدة على "ضرورة اسنادهم وعدم ترك المقدسيين وحدهم في هذه المعركة التي يخوضونها دفاعاً عن وجودهم وهويتهم وعروبة مدينة القدس وضد سياسات التهجير والاقتلاع وهدم المنازل."
وحذرت الجبهة في بيان لها، يوم الأربعاء، من "عواقب دفع قادة الكيان الصهيوني لغلاة المتطرفين لاقتحام باحات المسجد الأقصى، فضلاً عن إصرار الاحتلال على طرد مئات السكان المقدسيين من حي الشيخ جراح"، مؤكدة أن "شعبنا سيواجه هذه الهجمة الواسعة على مدينة القدس، وستبقى المقاومة على عهدها بالرد على هذه الجرائم."
وجددت الجبهة دعوتها إلى "ضرورة أن تأخذ الضفة دورها في إسناد الهبة الشعبية الجارية في مدينة القدس بتصعيد حالة المقاومة والاشتباك الشعبي في التصدي للاحتلال والمستوطنين، وتحويل مناطق التماس إلى ساحات اشتباك مفتوحة، مشيدة بحالة التضامن الشعبي بحماية المقاومين منفذي عملية حاجز تفوح (زعترة) من خلال التصدي البطولي لاقتحامات جيش الاحتلال للمدن والقرى، والمبادرة في المساعدة بإخفاء آثار المقاومين وحرق السيارة التي قد تكون استخدمت في العملية، وحالة التكافل مع المتضررين من اجراءات الاغلاق التي فرضها الاحتلال في اطار محاولة ملاحقة المقاومين ."
ونددت الجبهة باستمرار "أجهزة أمن السلطة في نهج التنسيق الأمني الذي ساهم بشكلٍ مباشر أو غير مباشر في ملاحقة المقاومين والتي كان آخرهم منفذ عملية زعترة البطولية، مؤكدة أن الاستمرار بهذا النهج المدمر والمسيء لنضالات وتضحيات شعبنا يُمثلّ ربحاً صافياً للاحتلال."
وختمت الجبهة بيانها مؤكدة على "أن تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لتأخذ دورها في إدارة الاشتباك اليومي الميداني ضد الاحتلال والتصدي لمخططات التهويد والطرد والاقتلاع، على طريق تفجير انتفاضة شعبية عارمة على امتداد الوطن المحتل تُشكّل الأولوية العاجلة على الاجندة الوطنية."