قال رئيس المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب" يش عتيد - هناك مستقبل " يائير لابيد، مساء الأربعاء، إن "حكومة الوحدة ليست حلا وسطا أو الملاذ الأخير، إنها هدف وهذا ما نحتاجه."

جاء ذلك بعد تسلمه خطاب التكليف من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لتشكيل حكومة، من أجل تجنب إجراء انتخابات خامسة خلال ما يزيد قليلا عن عامين.

وأشار لابيدفي بيان إلى أن إسرائيل "بحاجة إلى حكومة تعكس حقيقة أننا لا نكره بعضنا البعض. حكومة يعمل فيها اليسار واليمين والوسط معًا لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية التي نواجهها، حكومة ستظهر أن خلافاتنا هي قوة وليس ضعف".

ومن جهتها قالت رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي إنها "متفائلة" بعد إعلان الرئيس الإسرائيلي، لأنه "في غضون أيام قليلة" يمكن أن "يستبدل" بنيامين نتانياهو.

ووفي السياق أشاد النائب أفيغدور ليبرمان، عن حزب" يسرائيل بيتنو" الذي هو جزء من "كتلة التغيير" المناهض لبنيامين نتنياهو بقرار الرئيس رؤوفين ريفلين واعتبره "قراره الصحيح" بتوجيه يائير لابيد بتشكيل حكومة.

وكتب ليبرمان على تويتر "المهمة الآن على عاتقنا" لتشكيل حكومة، متوقعا تشكيل ائتلاف "مستقر" في غضون أسبوع.

وكلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، مساء الأربعاء، زعيم المعارضة يائير لابيد، بتشكيل الحكومة المقبلة، بعد فشل رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بذلك.

وقال ريفلين في تصريح نقلته قناة "كان" الرسمية: "لابيد لديه (يحظى بدعم) 56 نائبا، من الواضح أن لديه خيارات عديدة لتشكيل حكومة يمكن لها أنّ تفوز بثقة الكنيست ".

وفي وقت سابق الأربعاء، طالب لابيد الرئيس رؤوبين ريفلين، بتكليفه بتشكيل الحكومة، بعد فشل نتنياهو.

وأخفق نتنياهو (71 عاما)، في تشكيل حكومة، مع انتهاء المهلة الممنوحة له لإنجاز المهمة، منتصف الليلة الماضية.

ولم يتمكن نتنياهو، رئيس حزب "الليكود" من الحصول على أغلبية 61 نائبا من أصل 120 في الكنيست اللازمة لتشكيل الحكومة.

وانتهت عند منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء، مهلة 28 يوما يمنحها القانون للمكلف بتشكيل الحكومة، والتي يمكن تمديدها أسبوعين، بموافقة الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين. غير أن نتنياهو لم يطلب تمديد المهلة.

وينص القانون الإسرائيلي على أنه في حال فشل المكلف الثاني بتشكيل الحكومة، يعيد الرئيس التكليف إلى الكنيست، الذي عليه إما تقديم توصية مكتوبة بنائب يحظى بدعم 61 نائبا على الأقل أو الدعوة إلى انتخابات جديدة.

وخلال العامين الماضيين، شهدت إسرائيل 4 انتخابات برلمانية، في ظل استقطاب حاد وخلافات شديدة بين الأحزاب