- بقلم : سري القدوة
الخميس 6 أيار / مايو 2021.
دعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني والتضامن والوقوف الي جانب اهلنا في القدس وتعزيز صموده العظيم في وجه الاحتلال يعد في غاية الاهمية في ظل تواصل الاعتداءات اليومية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق المقدسيين والتي تشكل إرهاب دولة منظم يهدف إلى الاستيلاء الكامل على مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
هنا لا بد من تسجيل الفخر والاعتزاز بهذا الصمود المشرف والتضحيات التي يقدمها أبناء القدس دفاعا عن شرف أمتهم العربية والإسلامية وتصديهم لهذا العدوان الاسرائيلي الغاصب والذي يتطلب التضامن العربي والمساندة الدولية لوضع حد للاحتلال الذي لا يلتزم بالمواثيق والمعاهدات الدولية ويجب التدخل لإجباره على احترام الاتفاقيات الموقعة معه وبذل كل الجهود من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني.
التحديات باتت تفرض نفسها وعلى القوى العربية الحية العمل على بناء تيار وطني واسع وشامل لمواجهة المشاريع الاستعمارية الاستيطانية دفاعا عن فلسطين وإيجاد حالة متقدمة من التنسيق العربي والفلسطيني رسميا وشعبيا في مواجهة هذا التهديد باعتباره تهديداً وجودياً للجميع سيؤدي لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة ولا نستغرب هذه التصرفات الهمجية من قبل هذه الكيان الذي لا يحترم اي من الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق، وقد اثبتت هذه الأحداث ان دولة الاحتلال بعدوانها المتواصل تسعى لتهويد المدينة المقدسة حيث بلغت الاعتداءات ذروتها بحرمان المقدسيين من حق السكن وقامت بمصادرة منازل ابناء المدينة الاصليين، وهنا لا بد من العمل على بناء جبهة عربية موحدة للضغط على الحكومات العربية لمساندة الشعب الفلسطيني والتنسيق مع المؤسسات الشعبية العربية لدعم صمودهم والوقوف الى جانبهم.
تعزيز دور الشعوب العربية والإسلامية وكل شعوب العالم يعد في غاية الاهمية وخاصة في ظل غياب الموقف العربي الرسمي وضرورة القيام بدور شعبي من خلال المنظمات والهيئات الجماهيرية والاتحادات الشعبية والتعبير عن شجبهم ورفضهم لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في القدس وأهمية وضرورة توحيد كافة الجهود وانخراط كافة قطاعات الشعب الفلسطيني بكل انتماءاتهم في المقاومة الشعبية بكل أشكالها وأدواتها في هذه المعركة الوجودية والملحمة البطولية التي يسطرها شعبنا ضد الاحتلال في باحات الأقصى المبارك وأزقة وشوارع مدينة القدس وباب العامود وحي سلوان ووادي الجوز وفي الضفة الغربية وقطاع غزة في مواجهة سلطة الاحتلال والإجراءات والممارسات العنصرية التعسفية التي تمارسها في ظل استمرار الصمت العربي والدولي وغياب الموقف الرسمي علي الصعيد العربي.
العدوان الاسرائيلي المنظم وممارسة ارهاب المستوطنين يتواصل في ظل حماية من جيش الاحتلال بحق الشعب العربي الفلسطيني بهدف فرض المزيد من اجراءات تهويد المدينة المقدسة عبر مصادرة المنازل وطرد سكانها وأصحابها وتركهم يواجهون المصير المجهول في مخالفة فاضحة لحقوق الانسان مما يتطلب التحرك لوضع حد لهذا التطاول على الحقوق الفلسطينية.
وفي ظل ذلك لا بد من المجتمع الدولي ضرورة التحرك الفوري والسريع لتدارك خطورة ما يجري والتدخل من أجل وضع حد لسلطة الاحتلال لوقف عدوانها ورفع الحصار عن المدينة المقدسة وضرورة اتخاذ مواقف حازمة والوقوف عند مسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات وانتهاكات يومية من قبل الاحتلال ومستوطنيه والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته لضمان حماية السكان المدنيين والحفاظ على حقوقهم وعدم مصادرة الحقوق التاريخية وضمان ممارستهم لحقوقهم في تقرير المصير وفرض السيادة الوطنية على الارض الفلسطينية المحتلة.
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت