- بقلم :- سامي إبراهيم فودة
في حضرة القامات الباسقة عزيزات النفس والشموخ والكبرياء الأسيرات الفلسطينيات الماجدات جنرالات الصبر والصمود القابعات في عرين الأسود تنحني الهامات وتطأطأ الرؤوس لهن إجلالاً وإكباراً لصمودهن الاسطوري وهن يسطرون أروع الملاحم البطولية في الصمود والتضحية والفداء والإقدام في مواجهة قوى البغي والشر والعدوان في ساحات المواجهة بقلاع الأسر, إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف معاناة الأسيرات الفلسطينيات الماجدات المعذبات والمنسيات في غياهب سجون الاحتلال واللواتي يتجرعن المرار والألم وقسوة السجن وجبروت السجان ورطوبة الزنازين وبرودتها المظلمة التي تنخر عظامهن وقضبان الحديد التي تأكل من أجسادهن الضعيفة وسنوات العمر التي تفنى زهرة شبابهن وتذوب أعمارهن وآمالهن وأحلامهن خلف قضبان السجون والمعتقلات الإسرائيلية فمنهن الأُم والأخت والجريحة ومَن هي في عمر الزهور من سن الطفولة, والأسيرة منى قعدان أبنة الخمسين ربيعاً هي أحد الأسيرات الفلسطينيات الماجدات اللواتي يتجرعن الألم في غياهب سجون الاحتلال ويعيشن واقع مرير جداً من تجاهل الاحتلال لمعاناتهن اليومية والمحتجزة في مركز تحقيق الجلمة،
الأسيرة:- منى حسين عوض دار حسين "قعدان" أم النور
مواليد:- 25/09/1971م
مكان الإقامة:- بلدة عرابة قضاء جنين شمال الضفة المحتلة
الحالة الاجتماعية :- وهي خطيبة الأسير إبراهيم اغبارية من أم الفحم في الداخل الفلسطيني المحتل والمحكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات وعشرة أعوام
العائلة الفاضلة:- تتكون أسرتها من أربع شقيقات وثلاثة أخوة وهم/ طارق؛ ومعاوية؛ ومحمود ؛حيث فقدت الوالد في العام 1979م؛ ولم تكن منى قد بلغت آنذاك الثامنة من عمرها, وتوفيت الوالدة ولم تتمكن من توديعها أو المشاركة في تشييع جثمانها وكان ذلك بتاريخ 22/07/2011م
المؤهل العلمي:- أنهت دراستها الابتدائية والإعدادية في مدارس الوكالة ببلدة عرابة ومن ثم التحقت في المدرسة الثانوية ورغم حصولها على الثانوية العامة إلا أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي كانت تعيشها العائلة لم تمكنها من الالتحاق بالجامعة ,فلم تستسلم والتحقت في كلية الدعوة وأصول الدين بمدينة قلقيلية وتمكنت الأسيرة قعدان بالرغم من اعتقالها المتكرر من إنهاء دراستها الجامعية والإلتحاق بالجامعة لإكمال الدراسات العليا " الماجستير" من قيادية نسوية على مستوى منطقتها جنين والضفة الغربية، ومتابعة لقضايا الأسيرات وعائلاتهن,
تاريخ الاعتقال:- 12/4/2021م مكان الاعتقال:- محتجزة في مركز تحقيق الجلمة،
التهمة الموجة إليها:- مقاومة الاحتلال
الحالة القانونية :- موقوفة رهن الاعتقال إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسيرة مني قعدان من رؤية اهلها بحجة "المنع الأمني" وظروف انتشار فايروس كورونا
اعتقال الأسيرة :- مني قعدان اعتقلت قوات الاحتلال المدجج بالسلاح تحت جنح الظلام الأسيرة " مني قعدان "على أبواب شهر رمضان الكريم من منزلها في بلدة عرابة القريبة من جنين شمال الضفة الغربية عند الساعة الثانية والربع فجرا من ليل الأحد الاثنين الموافق 12/4/ 2021م بعد ان حاصرت المكان واقتحمت المنزل وقاموا باعتقالها واقتيادها سجن الجلمة حيث مددت محكمة سالم العسكرية اعتقال الأسيرة منى للمرة الثانية على التوالي لمدة تسعة أيام بزعم استكمال التحقيق معها من قبل جهاز المخابرات وانها تتعرض لتحقيق قاسي ومتواصل بدأ يوم الأربعاء 14/04/2021م ومستمر حتى اليوم ويدور حول نشاطات وتنظيم، مشيرةً إلى أنه مبني على ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة، ومن جهتها لا يوجد أي شيء مما يدعونه بحقها.
الأسيرة قعدان اعتقلت خمس مرات سابقا وقضت خلالها ثمانية أعوام في سجون الاحتلال وخاضت ظروف اعتقاليه قاسية حيث خاضت الأسيرة معركة الاضراب عن الطعام أكثر من مرة وكان اشهرها اضربها عام 1999 الذي تكلل بالحرية كما انها اول من اعيد اعتقالهم من محرري صفقة وفاء الاحرار وتعد من أبرز قيادات العمل النسائي لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة.
الحالة الصحية للأسيرة:- منى قعدان الأسيرة منى قعدان ساءت حالتها الصحية مؤخراً وأصبحت تعاني من مشاكل في المرارة والمعدة والمفاصل إضافة إلى مشاكل في ضغط الدم؛ ولا تتلقى أي علاج سوى حبة الأكامول، وفي إطار سياسة إدارة مصحة السجون الصهيونية في الإهمال الطبي المتعمد لم تتلق الأسيرة قعدان العلاج اللازم لمشاكلها الصحية؛ الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت