- فعاليات النكبة ستحمل رسائل للمجتمع الدولي تؤكد على تمسك شعبنا بحقه المشروع في العودة وبالقدس عاصمة لدولته
- ما يجري في أحياء مدينة القدس امتداد لسياسات التهجير القسري التي مارسها الاحتلال الاسرائيلي في نكبة عام 1948
أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين ورئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة أحمد أبو هولي أن فعاليات احياء ذكرى النكبة ستقتصر على الأنشطة الاعلامية والفعاليات الرقمية ووقفات وطنية محدودة ، التزاماً وتقيداً بحالة الطوارئ التي اعلن عنها الرئيس محمود عباس، وبقرارات الحكومة الفلسطينية حماية وحرصاً على سلامة أبناء شعبنا في مخيمات الوطن والشتات وفي كافة اماكن تواجده في ظل تفشي جائحة كورونا في العالم.
وأوضح أبو هولي في بيان صحفي صادر عنه يوم الأحد، إن الفعاليات الرقمية ستنطلق يوم العاشر من ايار المقبل بتدشين حملة اعلامية على مستوى الوطن والشتات متعددة اللغات والبرامج تحت شعار "صمودنا طريق عودتنا" على منصات التواصل الاجتماعي لمدة عشرة ايام، والتي ستنقل للعالم عشرات الرسائل المرتبطة بحقوق اللاجئين الفلسطينيين وخاصة حقهم العادل في العودة الى ديارهم طبقا للقرار 194، ومطالبة الأمم المتحدة برفع الظلم التاريخي عنهم، بالإضافة الى تسليط الضوء على الانتهاكات الاسرائيلية وجرائم التطهير العرقي والتهجير القسري التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاسرائيلي في النقب وفي التجمعات البدوية وفي الاحياء المقدسية في القدس ومطالبة الدول الموقعه على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري بمحاسبة اسرائيل على جرائمها العنصرية والتدخل لوقفها.
وتشمل الحملة الرقمية على مجموعة من البوسترات والمعطيات الاحصائية (انفوجرافيك) حول تطور اعداد اللاجئين الفلسطينيين ابان النكبة حتى العام 2021 والمجازر الإسرائيلية و القرى المدمرة و سياسيات التطهير العرقي في احياء القدس بالإضافة الى الافلام الوثائقية ولقاءات مسجلة مع كبار السن تتضمن رواية النكبة ممن عايشوها باللغتين العربية والانجليزية سيتم نشرها على مدار الحملة التي ستستمر لمدة عشرة ايام.
ولفت أبو هولي الى ان فعاليات النكبة ستتوج يوم الخامس عشر من أيار برفع العلم الفلسطيني والرايات السوداء على أسطح البيوت في كافة أماكن تواجد الفلسطينيين، وإطلاق صفارات الحداد الساعة 12 وتوقف الحركة لمدة 73 ثانية بعدد سنوات النكبة وإطلاق التكبيرات من مآذن المساجد، وقرع اجراس الكنائس مع وقفات وطنية نخبوية محدودة وايقاد الشعل في المحافظات الشمالية تزامناً مع وقفة وطنية للقوى الوطنية والإسلامية في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، وفي المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات.
ومن ضمن برنامج فعاليات النكبة، اطلاق موجة مفتوحة موحدة للإذاعات الفلسطينية وفضائية تلفزيون فلسطين صبيحة يوم السبت المقبل الذي يصادف يوم النكبة ، للحديث عن النكبة من خلال استضافة الشخصيات الوطنية والاعتبارية وكبار السن وعرض الأفلام الوثائقية والارشيفية لرحلة اللجوء والمعاناة لشعبنا على مدار 73 عاماً من النكبة وفق د. أبو هولي .
واضاف الى ان اللجنة الوطنية العليا ستطلق في يوم الرابع عشر من ايار حملة تضامنية عالمية لدعم حق العودة للاجئين الفلسطينيين من خلال منصات التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر والواتس أب من خلال: https://share.nakba73.online
وأوضح أبو هولي بأن اللجنة الوطنية العليا ضمن برنامجها سترفع مذكرة إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للتذكير بالنكبة الفلسطينية والمأساة التي يعيشها شعبنا على مدار 73 عاماً بالإضافة الى رسائل أخرى سيرفعها رئيس المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني سليم الزعنون "ابو الأديب" للاتحادات البرلمانية بما فيها الاتحاد البرلماني العربي والافريقي والأوربي والدولي للتذكير بذكرى النكبة .
واكد أبو هولي بأن شعبنا الفلسطيني في ذكرى نكبته (73) يواجه نكبات جديدة على يد الاحتلال الإسرائيلي من خلال مصادرة اراضيه وبناء المستوطنات، وهدم بيوته او اخلائها بقوة السلاح في النقب وفي التجمعات البدوية والأحياء المقدسية في سلوان وباب العمود ووادي الجوز والشيخ جراح لإحلال المستوطنين فيها في عملية تطهير عرقي ترقى الى مستوى جرائم حرب لتهويد المدينة وتفريغها من الفلسطينيين .
واضاف أن ما يجري في أحياء مدينة القدس امتداد لسياسات التهجير القسري التي مارسها الاحتلال الاسرائيلي في نكبة عام 1948
وقال ان دولة الاحتلال الإسرائيلي دولة فصل عنصري تمارس نظام الابرتهايد في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، واستهدافها للفلسطينيين داخل الاراضي المحتلة عام 1948 عبر سن الكنيست لعدد من القوانين التي تعزز التفرقة العنصرية، وترسخ لما يسمى (يهودية الدولة) من خلال قانون الجنسية الإسرائيلية، وقسم الولاء لمن يحمل الهوية الإسرائيلية بـ”يهودية الدولة” وقانون القومية الاسرائيلي الذي يؤسس فعلياً لنظام فصل عنصري ضد الشعب الفلسطيني، في ظل صمت دولي وفي انتهاك لمبادئ القانون الدولي.
وأكد ابو هولي: ان فعاليات احياء ذكرى النكبة لهذا العام تهدف الى تعزيز التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية وتذكير المجتمع الدولي بالنكبة الفلسطينية، ومطالبته برفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني علاوة على تعرية الموقف الاسرائيلي القائم على الأكاذيب وتزوير التاريخ وتعزيز الرواية الفلسطينية والتأكيد على رسالة شعبنا في تمسكه بالقدس عاصمة ابدية لدولة فلسطيني، وبحقه العادل في العودة الى دياره طبقا للقرار 194 وتمسكه بالأونروا الشاهد السياسي على مأساته الى حين عودته، ورفضه لكل الحلول التي تخرج عما اقرته الشرعية وفرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية والاغوار.
وشدد بان شعبنا الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع حتى استرداد حقوقه المشروعة في العودة الى دياره التي هجر نها عام 1948 طبقا للقرار 194 وتقرير مصيره وقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وفق قرارات الشرعية الدولية
وطالب أبو هولي المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليتهم في تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والتصدي للسياسات والتشريعات والمُمارسات التي تنفذها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، والتي تسعى من خلالها إلى طرد الفلسطينيين من ديارهم واراضيهم وتحول دون عودتهم الى ديارهم وتقوض حل الدولتين.
ودعا أبو هولي أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات المشاركة الفاعلة في كافة فعاليات احياء ذكرى النكبة وخاصة الحملة الرقمية لإيصال صوتهم ورسالتهم الى المجتمع الدولي ولكل احراء العالم لنصرة قضيتهم العادلة.