شهدت بلدات عربية داخل الخط الأخضر عدة وقفات احتجاجية رفضا للتصعيد الإسرائيلي في القدس والأقصى وإسنادا لحي الشيخ جراح المهدد بالإخلاء لصالح المستوطنين.
في مدينة حيفا، تظاهر المئات في شارع "بن غوريون"، حيث جرى إغلاق الشارع أمام حركة السير تضامنا مع القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح.
وردد المتظاهرون هتافات إسنادا لأهالي الشيخ جراح المهددين بالتهجير وأخرى غاضبة ضد العدوان العسكري على المسجد الأقصى.
وأفاد موقع "عرب 48"، بأن عناصر الشرطة حاولوا قمع المظاهرة الاحتجاجية وأقدموا على الاعتداء بشكل عنيف واستخدام القنابل الصوتية بحق المتظاهرين.
وبحسب التفاصيل الواردة، فإن الشرطة اعتقلت 18 متظاهرا على الأقل بينهم أدم حاج يحيى، يوآف بار، شادي أبو صالح، مريم عساف، يورام، براء قلق، عكرمة مصاروة، آدم مصاروة، عمري أبو دبوس، مهدي الجامبو، مجد كيال، علي مصطفى، أمير أمارة وعبد الله بدر.
وفي مدينة الناصرة، انطلقت مظاهرة احتجاجية من ساحة عين العذراء لتجوب شوارع المدينة تضامنا مع أهالي حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى.
ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وهتفوا من أجل الحرية والعدالة، كما وجهوا التحية إلى كل الصامدين في وجه مخططات التهجير والاقتلاع.
وعلم أن المتظاهرين وصلوا إلى مركز الشرطة وهناك جرى إغلاق الشارع وإضرام النار بحاويات نفايات، وإثر ذلك وقعت مواجهات مع عناصر الشرطة وجرى اعتقال 18 شابا.
وقال المحامي أشرف محروم إن "الشرطة اعتقلت عددا من الشبان بعد المظاهرة، والشرطة لا تسمح لنا حتى الآن بالدخول إلى مركز الشرطة للتحدث معهم".
وأشار إلى أن "عدد المعتقلين في الناصرة يتراوح بين 12 إلى 14 معتقلا، وهناك عدد من المحامين الذين وصلوا إلى مركز الشرطة للقاء المعتقلين لكن الشرطة تمنعهم من الدخول".
وحيت الشابة منى الكرد من حي الشيخ جراح خلال حديثها لموقع "عرب 48"، المظاهرات الاحتجاجية الجبارة في البلدات العربية تضامنا مع القدس والأقصى وحي الشيخ جراح.
وقالت "حضرت إلى الناصرة لنقل تحية أهالي الشيخ جراح ونصرة للقدس والأقصى، الأعداد التي نراها هي مصدر فخر بالنسبة لنا وهذا يدل على أن شعبنا واع ومشكلتنا واحدة مع الاحتلال".
وفي مفرق البعنة ودير الأسد، شارك عدد من المتظاهرين في وقفة احتجاجية نصرة للقدس والأقصى، ورفعوا لافتات منددة بالعدوان العسكري حيث كتب على بعض منها "الشيخ جراح نكبة جديدة" و"أنقذوا الشيخ جراح".
ووقعت مناوشات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة، حيث أطلق المتظاهرون صرخة غضب وتضامن مع القدس وأهلها.
وعلى مفرق الطيرة، شارك العشرات من المدينة والمنطقة في وقفة تضامنية مع القدس والأقصى وأهالي الشيخ جراح.
ورفع المتظاهرون لافتات تنديدا باعتداء الاحتلال على المصلين والمعتصمين في المسجد الأقصى والشيخ جراح، إذ كتب على بعض منها "ارفعوا أيديكم عن القدس والأقصى" و"القدس والأقصى والشيخ جراح قضيتنا جميعا".
وجاءت هذه الوقفات استكمالا لسلسلة خطوات احتجاجية أقرتها اللجان الشعبية والسلطات المحلية في مختلف البلدات العربية في ظل استهداف قوات الاحتلال للمدينة المحتلة.
وكانت لجنة المتابعة قد دعت إلى المبادرة لتظاهرات في مختلف البلدات والسعي لتنظيم وفود إلى القدس وحي الشيخ جراح، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، بعد العدوان العسكري على القدس المحتلة، والذي تصاعد مساء الجمعة بالذات على الأقصى، وحصد عشرات المصابين والمعتقلين.
واعتبرت المتابعة في بيان لها أن "عدوان جيش الاحتلال الإرهابي على آلاف المصلين في المسجد الأقصى المبارك وإصابة العشرات، هو مؤشر خطير لما يخطط له الاحتلال في الأيام المقبلة للمدينة والمسجد الأقصى".