أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، في وقت مبكر يوم الثلاثاء، أنها كثفت دورياتها على الحدود بين لبنان وإسرائيل، لمنع تفاقم الأوضاع، عقب إطلاق متبادل لصواريخ وقذائف.
وأضافت القوة، عبر "تويتر"، أنها تعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني على تعزيز السيطرة الأمنية قرب الحدود مع إسرائيل.
وتابعت أنها كثفت دورياتها "لمنع وقوع أي حوادث أخرى تعرض سلامة السكان المحليين وأمن جنوب لبنان للخطر".
وفي وقت متأخر الإثنين، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه رصد إطلاق 6 صواريخ من لبنان باتجاه منطقة الجليل شمالي إسرائيل، وإن المدفعية ردت على مصادر هذه النيران.
وأصدر الجيش تعليمات بفتح الملاجئ في منطقة "إصبع الجليل" وحتى مسافة 4 كلم من الحدود مع لبنان، وفق قناة "كان" العبرية (رسمية).
ولم تتبن أي جهة على الفور إطلاق هذه الصواريخ.
والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 3 صواريخ من لبنان باتجاه الجليل.
ونفى "حزب الله" اللبناني، حليف إيران، وقوفها خلف إطلاق هذه الصواريخ باتجاه إسرائيل التي تحتل أراضٍ لبنانية.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.
ويتزامن الحديث المتكرر عن إطلاق صواريخ من لبنان مع عدوان عسكري إسرائيلي متواصل على قطاع غزة، منذ 10 مايو/أيار الجاري.
وحتى الإثنين، بلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة 212 شهيدا، بينهم 61 طفلا و36 سيّدة، بجانب 1400 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
فيما بلغ عدد ضحايا الضفة الغربية، منذ 7 مايو الجاري، 22 شهيدا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة.
بينما قُتل 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في إسرائيل.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح" ، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.