لم تعلم الطفلة ديما عسلية (11 عاماً) بحقد مدفون في قلب قاتلها، وهي تحمل فرناً كهربائياً بين يديها الغضتين وتتوجه به إلى منزل عائلتها.
استجابت الشهيدة ديمة لطلب والدتها بإحضار فرن من منزل أحد الجيران القريب لمسافة عشرة أمتار من منزل العائلة الواقع شرق مخيم جباليا، وسارت لمدة دقيقة فقط قبل أن تُسقط طائرة استطلاع صاروخاً يحول جزءا من جسدها الطاهر إلى أشلاء في ساعة متأخرة من مساء أمس.
قال "أبو إبراهيم" عم الشهيدة لصحيفة "الأيام" الفلسطينية: "تفاجأت والدة الشهيدة التي كانت تنتظر حضورها وهي تحمل الفرن الكهربائي صغير الحجم، لتجهيز الخبز للعائلة المكونة من تسعة أفراد في وقت تشتد فيه الأزمة بفعل العدوان الإسرائيلي، وصرخت بأعلى صوتها بأن ابنتها استشهدت دون أن تراها بعينيها.
وأضاف أبو إبراهيم": (47 عاماً): "خرج أفراد الأسرة الذين ذهلوا من هول صوت الانفجار كغيرهم من الجيران والمحيطين، ليشاهدوا أشلاء جسد ابنتهم ديمة متناثراً وبقايا الفرن الكهربائي لا تزال في المكان.
وتساءل أفراد الأسرة حول إذا ما كان ما حملته الطفلة الشهيدة بين يديها خطيراً على أمن إسرائيل بحسب رؤية واعتقاد قاتلها الذي أراد حماية دولة الاحتلال من خطر الطفلة الشهيدة، معربين عن حزنهم وغضبهم من قتل ابنتهم الطفلة واستمرار الجرائم التي ترتكبها طائرات الاحتلال يومياً.